صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الاثنين، بأن حماية الدبلوماسيين الأمريكيين من المهام المنوطة بها، وأعلنت مسؤوليتها عن الإخفاق الأمني الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين في ليبيا الشهر الماضي.وقالت كلينتون لشبكة (سي.ان.ان) الأمريكية أثناء سفرها إلى مدينة ليما عاصمة بيرو "إنني أتحمل المسؤولية".وكانت مسؤولية الهجوم على القنصلية الأمريكي في بنغازي، الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة آخرين، نسبت في بادئ الأمر إلى حشد من المحتجين الغاضبين.غير أن معلومات تم الكشف عنها مؤخرا أظهرت أنه لم يكن هناك أي حشود وأثارت تساؤلات حول رد الفعل السياسي على الحادث من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدة لانتخابات رئاسية وتشريعية في السادس من نوفمبر المقبل.وأدلى مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية بشهادتهم في الكونجرس الأسبوع الماضي قائلين إن دبلوماسيين أمريكيين في ليبيا طلبوا تشديد الإجراءات الأمنية، ولكن طلباتهم قوبلت بإهمال خلال الأشهر التي سبقت هجوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي ، والذي تلقى مسؤوليته الآن على مسلحين يحتمل أن يكونوا على صلة بشبكات "إرهابية" بما فيها تنظيم القاعدة.ودعت كلينتون إلى ضبط النفس في واشنطن في الوقت الذي يجري فيه تحقيق حول حادث بنغازي. وقالت الوزيرة الأمريكية لشبكة سي.ان.ان "أريد تجنب نوع ما من الاصطياد السياسي".وأشارت كلينتون إلى أن أوباما ومسؤولي البيت الأبيض ليسوا معنيين باتخاذ قرارات بشان أمن البعثات الدبلوماسية. و أضافت أن الخارجية الأمريكية يجب أن تواصل عملها في دول محفوفة بمخاطر أمنية كبيرة.