أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى سعد الدين العثمانى رفض بلاده التدخل العسكرى بكل أشكاله لحل الأزمة السورية، محذرا من تبعات ذلك سلبا على سوريا والمنطقة وتحديدا دول الجوار.ورجح العثمانى، فى تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية اليوم الجمعة، كفة الحل السلمى للقضية السورية فى ظل وجود بصيص أمل من وراء تحركات المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، مؤكدا أن بلاده مع الحل السياسى وتبذل أقصى الجهود لتفادى التدخل الخارجى ليحول دون وقوع كارثة فى المنطقة.وأعرب عن تخوفه مما سيحدث بسوريا وتأثيره على دول الجوار، وقال "يجب أن تحل الأزمة من داخل سوريا"، محذرا من وجود من لا يريد حل هذه المشكلة سياسيا وبالتالى من سيدفع الثمن هو الشعب السورى.وكشف العثمانى عن جهود مغربية بذلت مع المعارضة السورية لحل الأزمة، مؤكدا أن الشعور بالمسئولية نحو الشعب السورى دفع القيادة المغربية إلى دعم الجهود الأردنية التى تسعى إلى تحسين ظروف اللاجئين، مؤكدا دعم بلاده لمبادرة الإبراهيمى لسوريا والجهود التى يبذلها.وأشار إلى التواصل المستمر بين القيادتين المغربية والأردنية للتخفيف من مأساة الشعب السورى من خلال إيفاد مستشفى ميدانى يعمل منذ أشهر فى مخيم الزعترى للاجئين السوريين بالأردن ويقدم خدماته الطبية والعلاجية لآلاف اللاجئين.