دعا عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا نزار كعوان اليوم الحكومة الى سرعة التدخل لوقف الانتهاكات في مدينة بني وليد، شمال غرب البلاد، مطالبا بمعاقبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، ومعالجة أوضاع السكان المدنيين الذين يعيشون في العراء منذ 5 أيام، وتتوالى الانباء عن وجود عمليات انتقامية تشنها بعض فصائل الثورة ضد من بقي مؤيدا لنظام العقيد الراحل معمر القذافي في بني وليد، حيث فتحت ميليشيات من مدينة مصراتة المنافسة لبني وليد بعد دخولها المدينة النار بشراسة على مبانيها العامة الخاوية، وسعى المقاتلون، الذين أخذوا يكبرون معلنين نهاية المعركة، لترك بصمتهم بنيران البنادق والقذائف الصاروخية معتبرين ان بني وليد ما تزال توفر ملاذا للكثير من أتباع الزعيم الليبي الذي أطيح به ، وأظهرت المشاهد الانتقامية المتسمة بالفوضى ضعف سلطة الحكومة الجديدة على الميليشيات المعارضة السابقة التي تدين بالولاء للحكومة الجديدة لكنها تفعل ما يحلو لها ، وقال علي محمود ، وهو مقاتل من مصراتة، من ساحة بوسط بني وليد ان المقاتلين الموالين للقذافي طردوا من بني وليد ، معتبرا في نفس الوقت ان بعض الناس هنا مازالوا يريدون القذافي.. يجب أن نظهر لهم أنه انتهى ،من جانبها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان اليوم القوات العسكرية الحكومية والفصائل المسلحة الموالية لها التي دخلت بني وليد، طالبت بحماية السكان والممتلكات في البلدة وتيسر التوصيل الفوري للإمدادات الطبية والغذاء والوقود للمدينة، وطالبتهم كذلك بالاعلان بوضوح ان الجرائم التي ارتكبتها القوات القائمة بالهجوم، مثل النهب والضرب وتدمير الممتلكات، ستتم ملاحقة المسؤولين عنها قضائيا.