تتواصل اليوم الثلاثاء بروما أشغال الدورة ال81 للجمعية العامة للانتربول التي افتتحت أمس الاثنين باجتماع وزاري بمشاركة أزيد من 1000 مندوب من 170 بلدا من بينها الجزائر بالتفكير حول تحديد "استراتيجيات ناجعة" من اجل الوقاية من مختلف أشكال الجريمة العابرة للأوطان و محاربتها بشكل فعال. و أفاد بيان للمنظمة أن أزيد من 110 وزير للداخلية من البلدان الأعضاء في الأنتربول تدارسوا جملة من "المسائل الحاسمة" منها العوامل التي أدت إلى تطوير و تنامي العنف الإجرامي و كذا الكفاءات الإستراتيجية الكفيلة بتحضير بشكل أفضل بلدانها لمحاربة العنف الإجرامي. و أوضح البيان أن الوزراء تساءلوا حول قدرة الإطارات القانونية الموجودة على الاستجابة لحاجيات المصالح المكلفة بتطبيق القانون و البحث عن أنجع شراكة أو تعاون يكون اليوم كفيلا بمحاربة العنف الإجرامي و محاربته. و عقب هذا اللقاء صادق المشاركون على بيان مشترك يحدد مسعى يتماشى مع الوضع الخاص لمختلف المدن و الأمم و المناطق في مجال الأمن. و يعترف البيان المشترك بضرورة تحديد استراتيجيات ناجعة للاستجابة بشكل فعال لتطورات أنواع العنف الإجرامي المعاصر من خلال تقاسم اكبر للمعلومة و استعمال متزايد لأدوات و خدمات الشرطة للبلدان الأعضاء. و أوضح البيان أن الاجتماع الوزاري حاول إعداد سياسات جديدة و مناسبة لمحاربة الأشكال المعاصرة للعنف مثل التطرف و الإرهاب و العنف الحضري و المتاجرة بالأشخاص و التهريب من خلال تكييف استراتيجيات لمواجهة هذه التهديدات و تعزيز التعاون الامني عبر العالم و تسهيل تبادل المعلومة بين كل الأطراف الفاعلة في مجال الأمن. و نقلا عن تصريح الأمين العام لمنظمة الانتربول السيد رونالد نوبلي الذي يرى أن "التهديدات التي نواجهها اليوم تبقى مهمة إذ أن العنف الإجرامي يتغير باستمرار" فان "البيان يشجع اصحاب القرار الاساسيين على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتسهيل العمل الوطني و الجماعي ضد العنف و التحديات التي تواجهها قوات الأمن لمحاربته". يعقد هذا الاجتماع الذي يدوم أربع أيام تحت موضوع "تحديات الشرطة أمام العنف المعاصر".