التقى أمس ، ممثل الأممالمتحدة لإفريقيا الغربية سعيد جنيت بالأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول رونالد نوبل لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك في إفريقيا الغربية. و أوضح بيان صحفي مشترك أن "المحادثات تمحورت حول عدد من الإشكاليات العابرة للحدود كالجريمة المنظمة العابرة للحدود لاسيما تهريب المخدرات وانتشار الأسلحة في إفريقيا الغربية ومنطقة الساحل وكذا القرصنة في خليج غينيا". وخلال اللقاء أكد المسؤولان الساميان على أهمية توحيد جهودهما لمواجهة بشكل فعال إشكالية الجريمة المنظمة العابرة للحدود و التي تشكل تهديدا خطيرا بالنسبة لاستقرار المنطقة وعائقا لتنميتها. ما أشارا الى خبرة أنتربول و الدور الهام الذي تلعبه هذه المنظمة في تقاسم المعلومات من خلال توفير هياكل قاعدية جد متطورة لمصالح الشرطة الوطنية. وفي هذا الصدد استعرض الطرفان التقدم المحقق وكذا التحديات المتعلقة بمبادرة ساحل إفريقيا الغربية التي ترمي الى مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة. قد تم إطلاق هذه المبادرة المشتركة للأمم المتحدة و أنتربول سنة 2009 من اجل دعم مخطط العمل الإقليمي لمجموعة دول إفريقيا الغربية الرامي الى مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة واستهلاك المخدرات في إفريقيا الغربية. وجددا السيد جنيت ونوبل التزامهما بتعزيز نسقيهما لدعم جهود مجموعة دول إفريقيا الغربية لجعل إفريقيا الغربية منطقة آمنة. وفي جلسة إعلامية حول الوضع في إفريقيا الغربية انعقدت في جانفي الماضي بمجلس الأمن كان جنيت قد ذكر بالتهديدات الأمنية المتنوعة منها انعكاسات الأزمة الليبية التي زادت من حدة عدم الاستقرار في المنطقة لاسيما في منطقة الساحل ونشاطات مجموعة بوكو حرام في نيجيريا القرصنة في خليج غينيا وتهريب المخدرات. وفيما يتعلق بتهريب المخدرات والجريمة المنظمة حث السيد جنيت الى تجند سياسي أكثر و الى تعاون صادق بين البلدان المنتجة ودول العبور ودول الاستقبال. الجزائر - النهار أولاين