تحتضن الجزائر ابتداء من اليوم أول ورشة عمل للمنظمة الدولية للشرطة انتربول لدول شمال غرب إفريقيا حول موضوع البصمة الجينية الحمض النووي، تعد خطوة هامة لتمهيد الطريق نحو تعزيز التعاون الدولي في سبيل مكافحة الإرهاب والوقاية منه وتطوير نظم وقوانين العدالة الجنائية مع تفعيل آليات تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. و يهدف اللقاء الذي سينظم بمقر مديرية الشرطة القضائية بشاطونف حسبما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني تحصلت «الشعب» على نسخة منه ، إلى توسيع الخبرات واعتماد تقنيات واليات جديدة لمواجهة تطور أساليب ارتكاب الأعمال الإرهابية ، من خلال توسيع مزايا بصمة الحمض النووي في دول شمال إفريقيا إلى مستوى دولي و الاستفادة من تجربة و خبرة وحدة الحمض النووي للانتربول فيما يخص مناهج العمل و تطوير الممارسات الجيدة في مجال التحليل الجيني في علم الإجرام. و أوضح ذات المصدر أن خبراء من الجزائر و المغرب و الانتربول سيبحثون خلال هذا اللقاء عدة مواضيع متعلقة بالحمض النووي ، كما يشكل اللقاء أيضا فضاء لتنمية الخبرات الفنية لتبادل الخبرات والتجارب سيما فيما يتعلق باستعمال مختلف تقنيات الخبرة في مجال الحمض النووي. وتدخل هذه الخطوة في إطار تكيف الجهود الإقليمية لدول المنطقة في مكافحة أشكال الإجرام المنظم الذي بات يمس بأمن واستقرار المجتمع ، حيث تبقى ظاهرة الإجرام المنظم خطيرة تهدد امن المجتمع الدولي الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة مختلف أنواع هذه الجرائم لتحقيق امن المجتمع من أثارها الضارة على الشعوب. ويأتي هذا اللقاء بعد التأكد من أن الطريق الوحيد لغلق المجال أمام المجرمين هو عن طريق التعاون الدولي وتقديم المساعدة للبلدان المحتاجة إليها، وهي الخطوة التي لن تتم إلا عن طريق تقديم المساعدة التقنية والاتصالات الالكترونية، وهو ما تعمل عليه هيئات مكافحة الإجرام المنظم الدولية والإقليمية حماية المجتمع من جل أصناف المنظمات الإجرامية الخطيرة وذلك عن طريق محاربتها وإضعافها وتفكيكها. وقد بات الاهتمام بإجراءات التعاون على صعيدي الشرطة، والتعاون المتبادل في مجال تسليم المجرمين ومصادرة العائدات غير المشروعة وحماية الشهود وتبادل المعلومات والتدريب و غيرها من أشكال المساعدة أمرا ضروريا لمنع الإجرام .