أكد مسلم البراك المعارض الكويتي النائب السابق في البرلمان أن الحراك الذي تعيشه البلاد الآن سلمي دستوري، ولا يهدف إلى إسقاط النظام أو الانقلاب عليه، مشددا على رفض أي حل لا يتضمن العودة للدستور.ونفى البراك في اتصال هاتفي من القاهرة مع وكالة الأنباء الألمانية، ما يتردد عن محاولة الإخوان المسلمين توجيه الأغلبية المعارضة إلى الانقلاب على الحكم.وقال "هذا الكلام غير صحيح وغير واقعي على أرض الكويت، وأنا معارض لا علاقة لي بالإخوان وسبق أن دخلت معهم في خلافات كبيرة".وأردف "من السهل أن ننسب هذا الأمر لتنظيم نجح في كل من تونس ومصر لنخوف الناس في الخليج والكويت، ولكني أقول الوضع بالكويت مختلف والإخوان لا يمثلون إلا جزءا بسيطا من المعارضة".وقال إن الفارق بيننا وبين بلدان ثورات الربيع العربي بعيد ومختلف، "فنحن لا ندعو إلى إسقاط النظام ونرفض أي دعوات لذلك".ويرى البراك أن الإصلاح بالكويت لن يتحقق إلا بحكومة منتخبة من رحم الشعب، مشيرا إلى أن المعارضة "لا تسعى فقط لتحقيق إصلاح سياسي يضمن لها تحقيق الأغلبية في البرلمان القادم، بل أيضا إصلاح يطال كل فئات المجتمع ويدعمه بإطلاق الحريات".وحول موقف المعارضة من الانتخابات خاصة مع اقتراب موعد غلق باب الترشح، أكد مقاطعة الانتخابات والاستمرار في الحراك السلمي من مسيرات و اعتصامات إذا لم يُسحب المرسوم.وأشار إلى أن أغلب من ترشح حتى الآن أسماء غير معروفة لدى الكويتيين، وهم إما "مدفوعون من السلطة أو لديهم هوس الانتخابات التي يخوضونها منذ ستينيات القرن الماضي".وقال إن هدف الحكومة هو إيجاد برلمان مكون من "الأراجوزات والدمى وفاقدي الضمير والقبيضة".وفيما يتعلق بتهمة الإساءة ل"الذات الأميرية" التي اعتقل بشأنها قبل أن يفرج عنه، نفى البراك أن يكون قد أساء إلى الأمير، وقال إن الإساءة إلى الأمير أو التقليل من شأنه إساءة لكل أبناء الكويت.