ذكر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي اليوم الخميس بتيسمسيلت أن حزبه يقدم برنامجا يهدف بالأساس إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن. وأوضح ساحلي لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة أنه "لتحقيق هذا البرنامج يجب أن يملك المنتخب المحلي نظرة وتصور كيف يشجع الاستثمار المحلي وذلك من خلال العمل على إقناع المستثمرين" المحليين. و ايجابة عن تساؤله حول "لماذا لا يحس المواطن بالأثر الايجابي للاستثمار ببلديته" أرجع المتحدث ذلك الى كون البلدية التي "تعد الحلقة الرئيسية" التي تربط بين المواطنة وبين المنتخبين المحليين "مفقودة في كثير من الأحيان كونها تخدم ضد مصلحة المواطن"ومن أجل " بالرشوة والمحسوبية" . أشار أن "الفرصة سانحة للشعب يوم 29 نوفمبر لاختيار منتخبين جاءوا لخدمة مصالح المواطن بصدق". كما ذكر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أنه يتعين على المواطنين "تنظيم أنفسهم ضمن المجتمع المدني" الذي اعتبره "سلطة مضادة" من خلال الانخراط والتهيكل في جمعيات و"بهذه الطريقة يكون التضافر بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي لبناء الدولة التي نحلم بها وهي جمهورية حديثة" -كما أضاف . وأضاف أن الانتخابات المحلية المقبلة محطة من الإصلاحات السياسية التي تعرفها البلاد والتي ستكون متبوعة بتعديل الدستور مضيفا في هذا الصدد أن حزبه يقترح "صون الثوابت الوطنية والدين الإسلامي واللغتين الوطنيتين العربية والامازيغية ووحدة التراب الوطني" وذلك "حتى لا نجعل الجيل الحالي يعيش ما عاشته البلاد خلال التسعينيات"-كما أضاف. و أشار أن المحليات تعتبر "هامة كونها تجري في ظل قوانين جديدة لاسيما قانوني البلدية والولاية اللذين يقدمان صلاحيات كبيرة للمنتخبي المحليين ويسمحان للمجالس المنتخبة بخلق مشاريع اقتصادية". ومن جهة أخرى أوضح ساحلي أن قوائم مترشحي تشكيلته السياسية تضم جامعيين وشباب "لم يسبق لهم أن تقلدوا المسؤولية" داعيا المواطنين إلى التوجه بكل قوة إلى مكاتب الاقتراع "لاختيار الأفضل وبعث رسالة لأعدائنا الذين يرغبون ضرب الاستقرار الذي ننعم به اليوم".