أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن انضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة يمثل "شهادة ميلاد سيادة الدولة الجزائرية المعترف بها و بدستورها و بحدودها الدولية" من طرف الهيئة الأممية.وقال مدلسي في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى ال50 لانضمامها غالى منظمة الأممالمتحدة أن هذا الانضمام --في 8 أكتوبر 1962 -- "ليس مجرد إجراء شكلي بل يمثل شهادة ميلاد سيادة الدولة الجزائرية المعترف بها و بدستورها و بحدودها الدولية من طرف مجلس الأمن الدولي والمؤكد من طرف الجمعية العامة التي رحبت بها (الجزائر) بالإجماع كعضو كامل الحقوق في عائلة الأممالمتحدة".وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن إحياء هذه الذكرى يكتسي هذه السنة "طابعا خاصا" لكونه يصادف حدثين هامين يتمثلان في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لاستقلال الجزائر واليوم العالمي للأمم المتحدة. كما اغتنم مدلسي المناسبة ليجدد "تمسك" الجزائر بأهداف الميثاق (للأمم المتحدة) "المكرس للمساواة و السيادة بين الدول و الضامن لحق تقرير مصير الشعوب الذي يطالب به الشعب الفلسطيني منذ 60 سنة و الشعب الصحراوي منذ 37 سنة".و أكد في ذات السياق "تبنى" الجزائر لقيم مؤسسات المنظمة الأممية كالحوار والتعاون باعتبارهما "أداتين مفضلتين للحفاظ على السلام و الأمن الدوليين" ناهيك عن "ترقية التنمية و محاربة الفقر". وعن علاقات التعاون بين الجزائر و المنظمة الأممية ذكر وزير الشؤون الخارجية ب"الإتفاق الاطار للتعاون الاستراتيجي 2012-2014 " الموقع مؤخرا بين الحكومة الجزائريةوالأممالمتحدة الذي يشهد -- كما أضاف--على التعاون "المثمر" الذي يجمع الجانبين. من جهة اخرى أعرب السيد مدلسي عن"امتنان و تقدير" الجزائر لكل من ساندها خلال ثورتها المظفرة مذكرا ب"تضامن" العديد من البلدان و الشعوب الشقيقة و الصديقة المحبة للسلام و الحرية بما فيها الشعب الفرنسي دون نسيان أعضاء اللجنة الافريقية-الاسيوية (في الاممالمتحدة) وكذا وقوف الولاياتالمتحدةالامريكية برئاسة الراحل جون كنيدي إلى جانب القضية الجزائرية. وأغتنم مدلسي هذه المناسبة ليترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية الذين كان أيمانهم راسخا باستقلال الوطن وحريته وكرامته. كما ترحم على أرواح موظفي منظمة الأممالمتحدة الذين راحوا ضحية العدوان الإرهابي الذي استهدف مقر الهيئة الأمميةبالجزائر العاصمة في ديسمبر2007.