تتواجه بيرو وتشيلي المتجاورتان واللتان تربطهما عداوة تاريخية، الاثنين امام محكمة العدل الدولية في لاهاي في خلاف حدودي بحري يعود الى 130 عاما وكان يخشى دائما من تحوله الى حرب فعلية. وبطلب من ليما ستعقد محكمة العدل الدولية جلسات عامة خلال اسبوعين للنظر في الخلاف بين البلدين اللذين سيقدمان حججا اعدت بعد سنوات من الاحتجاجات وتبادل الاتهامات. ولا ينتظر صدور قرار المحكمة قبل اشهر عدة. وتؤكد بيرو التي رفعت الملف في العام 2008 الى محكمة العدل الدولية، اعلى سلطة قضائية في الاممالمتحدة، ان المناطق البحرية بين تشيلي وبيرو لم تحدد مطلقا "لا عبر اتفاق ولا باي طريقة اخرى" وب"التالي فان المحكمة ستقوم بالترسيم وفقا للقانون الدولي". اما تشيلي التي وافقت على مضض على التوجه الى لاهاي، فتؤكد من ناحيتها ان الحدود البحرية بين البلدين رسمت بموجب معاهدات 1952 و1954 المتعلقة فقط بمناطق الصيد البحري. ويرى المؤرخون ان المواجهة القانونية في لاهاي قد تشكل الفصل الاخير من حرب المحيط الهادىء (1897-1883) التي خرجت منها تشيلي منتصرة واعيد ترسيم حدود بيرو وبوليفيا على حسابهما. فخسرت بيرو 25% من اراضيها فيما فقدت بوليفيا نافذتها البحرية واحتلت القوات التشيلية ليما ثلاث سنوات.