جدد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان دعوته إلى كل القوى السياسية اللبنانية إلى التمسك بسياسة النأي بالنفس حيال الوضع في سوريا داعيا إلى "مساعدة الشعب السوري على الخروج من أزمته".وقال أرسلان انه "من يصر ألا ينأى بنفسه عن التدخل في الأزمة السورية فليقف بالحد الأدنى إلى جانب الحق والحق الواضح هو أن نساعد الشعب السوري على الخروج من أزمته وليس أن نساعد أعداء سوريا على تأجيج الوضع".وأضاف أنه على" كل مسؤول لبناني أو عربي بالدعوة إلى السلام في سوريا وإلى الحوار بين مكوناتها حرصا على الاستقرار السوري والإقليمي و العالمي".و أشار أرسلان إلى عمق العلاقات اللبنانية السورية "و أواصر الصداقة والعلاقات الاقتصادية التي تجمع ما بين الشعبين اللذين ما فرق بينهما حدث أو أزمة منذ مئات السنين" معربا عن أسفه لتجاهل بعض الأطراف " أهمية النأي بالنفس ومصلحة لبنان واللبنانيين بعدم التدخل في الشؤون السورية الداخلية في ظل هذه الأوضاع الدولية والمحاولات للنيل من سوريا ووحدة شعبها ودولتها".وتأتى هذه التصريحات بعدما كشف السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي خلال اجتماعه اليوم أمس الأربعاء مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور "أنه وحكومته رفعا دعوى في لبنان ضد من سلح المعارضة في سوريا".ونقلت مصادر إعلامية عن السفير السوري قوله في تصريح صحفي "أنه أوكل بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن بلده (سوريا) المحامي اللبناني رشاد سلامة لرفع دعوى (في لبنان) ضد من شارك وساهم وحرض ومول وسلم السلاح وكانوا شركاء فعليين في سفك الدم السوري".وكانت تسجيلات نشرت منسوبة إلى النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر تحدثت عن إرساله السلاح إلى المعارضة السورية لكن صقر وصفها بأنها "مفبركة وغير صحيحة".فيما أصدر القضاء السوري مذكرات توقيف بحق النائب صقر ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والناطق الإعلامي باسم "الجيش السوري الحر" للمعارضة السورية المسلحة لؤي المقداد لاتهامهم بتهريب الأسلحة إلى المعارضة وأودع القضاء السوري مذكرات التوقيف لدى جهاز الأنتربول الدولي.