دعا رئيس لجنة الحوار مع الفصائل المسلحة الدارفورية صديق ودعة بريطانيا والمجتمع الدولي "لدعم عملية السلام والاستقرار في دارفور والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف" . وذكرت صحيفة (الصحافة) الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس أن "رئيس اللجنة التقى أمس السفير البريطاني بالخرطوم بيتر تيبر وأكد أن لجنته تعمل من أجل إنهاء أزمة الاقليم وتحقيق سلام شامل عبر جمع وتوحيد الحركات المسلحة حتى لا تتكرر التجارب السابقة" مبينا أن "اللجنة المكونة من 14 شخصا وتضم كافة ألوان الطيف تعمل بصورة مستقلة ومحايدة" . وطالب ودعة السفير البريطاني "بضرورة دعم تحركات اللجنة من أجل توحيد الحركات المسلحة مشددا على أهمية أن يقف المجتمع الدولي على مسافة واحدة من جميع الأطراف". وأضاف أنه على "المجتمع الدولي أن يدفع في اتجاه تحقيق السلام بإعتباره المدخل للعدالة لأن أهل دارفور قادرين على بسط العدالة متى ما عم السلام والاستقرار". ورأى رئيس اللجنة ضرورة أن "يلتفت المجتمع الدولي إلى العمليات الانسانية بالتعامل مباشرة مع السلطة الاقليمية بدلا عن المنظمات الأجنبية" فيما وعد السفير البريطاني الذي تسلم خطة اللجنة للتحرك "بدراستها ودعم اللجنة بكافة الطرق" . وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن الاثنين الماضي دعمه للجنة الاتصال بالحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي شكلتها السلطة الإقليمية لدارفور عقب مؤتمر الفاشر الأخير لأهل الأقليم . وتختص اللجنة التي أصدر رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي قرارا في السادس من نوفمبر الماضي بتشكيلها بالاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق الدوحة للسلام وذلك بغرض حثها على الانضمام للاتفاق . وحسب القرار يكون للجنة الحق في الاتصال بمن تراه مناسبا في سبيل قيامها بمهامها المطلوبة وترفع اللجنة تقاريرها لرئيس السلطة الإقليمية عن التقدم الذي تحرزه.