اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء 15 يناير ان تركيا لن تتراجع امام المتمردين الاكراد، بيد انه اعرب في الوقت ذاته عن تفاؤل حذر بشأن فرص السلام مع الاكراد على ضوء الحوار الذي بدأ بين السلطات التركية وزعيم الانفصاليين المسجون عبد الله اوجلان. وقال اردوغان في كلمة القاها امام اعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه: "لا احد يمكن ان يجبرنا على الاستسلام. ونحن لم نقم باي خطوة الى الوراء في وجه اي هجوم، ونحن لن نتراجع". واضاف قوله ان "العنف والارهاب لم يأت باي شيء إلا الآلام والدماء والدموع"، مؤكدا ان الهدف الوحيد للسلطات التركية هو "كفكفة دموع الامهات". كما دعا اردوغان الى ضبط النفس عشية مراسم تشييع جنازة 3 ناشطات كرديات جرى قتلهن بالرصاص وتم العثور على جثثهن في باريس الاسبوع الماضي. واشار اردوغان الى ان هناك قوى ترغب في افشال عملية السلام، مشددا على عدم جواز السماح بذلك. وكان حزب العمال الكردستاني قد اتهم جهات تركية وخارجية بالوقوف وراء قتل الناشطات الكرديات. ويأتي ذلك على خلفية الانباء التي اوردتها يوم الثلاثاء 15 يناير بعض وسائل الاعلام التركية والكردية، والتي تفيد بان مقاتلات الطيران التركي ضربت مواقع يعتقد انها تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ونقلت وكالة "دوغان" غير الحكومية للانباء عن مصادر خاصة بها قولها ان 4 مقاتلات من طراز "اف 16" قصفت في وقت متأخر من مساء الاثنين 12 موقعا للاكراد في منطقة جبل قنديل عند التقاء الحدود العراقية والتركية والايرانية. ولم تذكر الوكالة عن سقوط ضحايا. ولم يتم تأكيد المعلومات عن الغارة الليلية المذكورة رسميا. وكان وزير الداخلية التركي ادريس شاهين قد اكد الاسبوع الماضي ان العمليات ضد حزب العمال الكردستاني ستستمر حتى يفقد المتمردون القدرة على شن هجمات، حسب قوله.