قررت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي أن يسهم الاتحاد الأفريقي بمبلغ 50 مليون دولار فى ميزانية بعثة الدعم الدولية في مالي، والتي يقدر إجماليها بنحو 460 مليون دولار، على أن تدفع بواقع 20 مليون دولار من المساهمات المتأخرة فى الميزانية الدورية للاتحاد الأفريقي، و5 ملايين دولار من "صندوق السلام"، و25 مليون دولار تقسم بين الدول الأعضاء بالاتحاد، على أساس جدول أنصبة الدول الأعضاء في الميزانية الدورية للاتحاد الأفريقي.وقالت القمة، في بيان خاص بمالي وزعه الاتحاد الأفريقي اليوم، إن هذه المساهمة تأتي في إطار الإدراك بحقيقة وأهمية حشد الموارد اللازمة لتمكين "بعثة الدعم الدولية التى تقودها أفريقيا في مالي"، والتى أجازها مجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس الأمن الدولي، وفي إطار مسؤولية الاتحاد الأفريقى بالتضامن مع مالي.وحثت القمة بقوة كل الدول الأعضاء على انتهاز فرصة "مؤتمر المانحين الدوليين لمالي"، والذى يعقد في أديس أبابا اليوم، للإسهام بسخاء في إطار روح التضامن والمسؤوليات المشتركة والدعم المالى واللوجيستى، وتقديم كل أشكال الدعم الأخرى لبعثة الدعم الدولية في مالي.وطلبت القمة من المفوضية تطبيق القرار على الفور وبشكل كامل، وضمان أن يجمع هذا المبلغ المتفق عليه بدون تأخير، وطلبت من رئيسة المفوضية الدكتورة انكوسازانا دلامينى زوما رفع تقرير إلى القمة العادية المقبلة حول الخطوات المتخذة بشأن هذا القرار.كما عبر الزعماء الأفارقة، في البيان الخاص بتطورات الوضع في مالي، عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنسانى في الجزء الشمالي من مالي، واكدوا التزامهم بوحدة البلاد وسلامة أراضيها في مواجهة العصابات الإجرامية والمسلحة التى تحتل أجزاء من شمال البلاد، وتشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في مالي والمنطقة بأكملها.ورحبوا بالتقدم الذى أحرز باتجاه التعامل مع التحديات التي تواجهها مالي، وخاصة تبنى خارطة طريق انتقالية، وعبروا عن تقديرهم للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا "الايكواس" والدول المحورية المجاورة والدول الأخرى التي تسهم بجنود، وللشركاء الثنائيين والمتعددين للاتحاد الأفريقي، كما عبروا عن التأييد بشكل خاص للمساعدة الأساسية التي تقدمها فرنسا فى هذه المرحلة الصعبة من أجل مالي.ورحبت القمة أيضا بقرار عدد من الدول الأعضاء بالإسهام بقوات في إطار بعثة الدعم في مالي بقيادة إفريقية، وأشادت بالدول المجاورة لمالي على الإجراءات التي اتخذتها لتعزيز مراقبة حدودها لمنع تسلل المقاتلين والإرهابيين والمسلحين إلى مالي، وشددت على أهمية التعجيل بنشر بعثة الدعم الدولية في مالي، ودعت الدول الأعضاء إلى التعجيل بتقديم الدعم المالي واللوجيستى لنشر بعثة الدعم الدولية.