قاعدة عسكرية أمريكية سرية بالسعودية لقتل زعماء القاعدة، هذا ما كشفته الصحف البريطانية اليوم، لتتوقف أمامه وسائل الإعلام متسائلة عن نجاح واشنطن في جعل أمر هذه القاعدة سريا طوال عامين دون أي معلومات، بحسب صحيفة الديلي تليجراف. ورأت «الجارديان»، أن مثل هذا الأمر يضع مرشح الرئيس الأمريكي لإدارة ال"سي أي إيه" ومهندس استراتجيته لاستخدام الطائرات بدون طيار «جون برينان» أمام موجة غضب متزايدة من أعضاء بالكونجرس بعد الكشف عن هذه القاعدة السرية وتصاعد غضب الكونجرس ضد رفض البيت الأبيض الكشف عن الأساس القانوني المستند إليه في قتل مواطنين أمريكيين في بعض غاراته الجوية. الصحيفة أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية ظلتا صامتتين إزاء تقارير أمس الأول التي أفادت بإدارة ال"سي أي إيه" لقاعدة سرية في المملكة، تشن منها غارات بطائرات بدون طيار لاغتيال ناشطين في تنظيم القاعدة باليمن، مضيفة أن الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل الشيخ أنور العولقي الزعيم البارز بتنظيم القاعدة باليمن وابنه، وهما مواطنان أمريكيان، في سبتمبر 2011 الماضي كانت انطلاقا من هذه القاعدة السرية. وتمضي الصحيفة قائلة: إن هذا الكشف سيشكل إحراجا للبيت الأبيض الذي ضغط على صحيفة الواشنطن بوست وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية لعدم نشر معلومات حول نشاط ال"سي أي إيه" في السعودية لأكثر من سنة مستندا إلى ضرورات الأمن القومي. وعن توقيت الكشف، تقول الصحيفة، «إنه في غير مصلحة الإدراة الأمريكية»، إذ يتزامن مع تزايد مطالبات بالكونجرس بشفافية أكبر من البيت أبيض وخصوصا بشأن الأسس القانونية التي يستند إليها في شن هجمات على مواطنين أمريكيين. ويضيف التقرير أن أعضاء مجلس الشيوخ سيستجوبون برينان في جلسة استماع اليوم بتوقيت القاهرة بشأن سياسة استخدام الطائرات بدون طيار وسيضغطون على إدراة أوباما من أجل الكشف التفصيلي عن الأسس القانونية التي يستند إليها في استهداف مواطنين أمريكيين، فضلا عن السياسة العامة التي تسمح لأوباما وبعض المسئولين الآخرين بالتوقيع على «قائمة لقتل» الأسماء المطلوبة، الأمر الذي اعتبرته «واشنطن بوست» بأنه فرصة سانحة لتقديم معلومات أكثر وضوحا حول تلك الغارات بدون طيار في كل من اليمن والصومال وباكستان. ووصفت الجارديان، جون برينان ب«الرجل الذي علم أوباما طريقة جدية في الحرب» ناقلة عن أحد أعضاء الكونجرس قوله «إن برينان الشخص الذي يقرر كل يوم من سيتم إعدامه» وذلك بعد تنامي دوره في إدراة أوباما.