قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الإدارة الأمريكية "لن تحصد شيئا من حربها الاقتصادية ضد إيران", مشيرا إلى أن الميزانية العامة للعام الإيراني القادم ستتضمن برامج وخطط تهدف إلى مواصلة مسيرة التنمية إلى الأمام. وذكر نجاد في تصريحات وأوردتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية اليوم الأحد أنه "كان يتعين لزاما على إيران أن ترصد التطورات الدولية وأن تأخذ بالاعتبار السياسات العامة للبلاد بهدف وضع ميزانية تحفظ سرعة النمو وتعالج النواقص". وقال أنه "بطبيعة الحال قام العدو ببعض الإجراءات التي استهدفت أمن إيران.. لكننا صبرنا حتى يكملو تحركاتهم لتتضح لدينا الأمور عقب ذلك وعلى الرغم من سلوك الأعداء وتأثيرهم على أسواقنا نجحنا في إعداد ميزانية ممتازة". وأشار نجاد إلى أن "الحكومة سترسل لائحة الميزانية العامة للعام الإيراني الجديد الذي سيبدأ في ال-21 من الشهر القادم إلى مجلس الشورى الإسلامي يوم الأربعاء القادم, موضحا أنه تم إعداد برامج ذات شقين لمواجهة مخططات الأعداء حيث تتضمن الخطوة الأولى على ضرورة السيطرة على نطاق تأثير إجراءات العدو والخطوة الثانية مواصلة النمو الاقتصادي للبلاد بذات الوتيرة السابقة". واعتبر نجاد نجاح بلاده في العبور من هذه المرحلة والانتصار في الحرب الاقتصادية التي تشن ضدها "سيمكنها من أن تتحول في غضون الأعوام الأربعة أو الخمسة القادمة إلى القوة الاقتصادية الأولى أو الثانية في العالم". كما تحدث الرئيس الإيراني عن النمو الملحوظ في صادرات بلاده من السلع غير النفطية قائلا أنه "في ظل هذا النمو سنصبح بعد عامين في غنى عن عائدات النفط بالمعنى الفعلي والتي كانت لازمة لإدارة اقتصادنا بصورة جيدة ومن المؤكد أن حجم الصادرات غير النفطية والخدمات الفنية والهندسية سيصل إلى 75 مليار دولار خلال العام القادم". وكانت الولاياتالمتحدة قد عرضت يوم الجمعة الماضي أن "تجتمع بشكل ثنائي مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل على هامش المحادثات الوشيكة مع مجموعة خمسة زائد واحد المقرر أن تبدأ الثلاثاء المقبل". ويشك المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية في أن إيران تريد امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع وقد فرضت الأممالمتحدة ودول غربية سلسلة عقوبات على إيران بسبب ذلك.