دعا رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، المواطنين إلى الالتفاف حول المؤتمر الوطني العام والحكومة من أجل تحقيق أهداف الثورة.واستنكر زيدان، في بيان له، ما تعرض له أعضاء المؤتمر الوطني من اعتداء من قبل بعض المواطنين الذين حاصروا المبنى لإجبار الأعضاء على إقرار قانون العزل السياسي المطروح للنقاش. ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عنه، التأكيد على وقوف الحكومة بكل قوة إلى جانب المؤتمر ودعمها له باعتبارها المنفذة لسياساته وقراراته، وتدين وترفض أي تعرض بالعنف للمؤتمر الوطني العام الذي يمثل السلطة التشريعية والرقابية والسيادية للدولة الليبية.وأشار إلى أن قوات الجيش والأمن تحيط بمقر المؤتمر، إلا أن الحكومة ارتأت ألا تستعمل العنف حتى لا تسيل دماء الليبيين، ليس عجزا منها ولا قصورا، ولكن الحكومة تريد أن تتعامل مع هذا الموقف بمنتهى الحكمة وبعيدا عن إراقة الدماء.وكانت أعداد من المحتجين قد حاصرت مقر المؤتمر أمس للضغط عليه لإصدار قانون العزل السياسي الذي يراجعه المجلس منذ فترة، ومنعوا أعضاءه من الخروج، وذلك بعد ساعات فقط من عودة اجتماعات المجلس إلى مقره عقب إخلاء مصابي الثورة الذين كانوا يحتجون داخله.في غضون ذلك، صرح عضو المؤتمر محمد عماري ل«وكالة أنباء التضامن» بأن المؤتمر أصدر بيانا أوضح فيه أن لجنة العزل السياسي التي خولت بوضع مسودة القانون لم تنته من وضع المسودة النهائية، نظراً للظروف الصعبة التي مر بها المؤتمر خلال الشهر الماضي. وثمن المؤتمر الوطني في بيانه وعى الشارع الليبي والحرص على إصدار هذا القانون المهم لمستقبل ليبيا من ناحية إبعاد كل من تورط مع النظام السابق عن الدولة الوليدة ومفاصلها.وأكد المؤتمر أنه سيدرج موضوع قانون العزل السياسي في جلساته القادمة حتى يتم الانتهاء منه والتصويت عليه، لافتاً إلى أنه حدد له وقتا محددا وهو قبل نهاية مارس الجاري.وأشار عماري إلى أن لجنة قانون العزل السياسي ستجتمع اليوم لمحاولة تعجيل إصدار المسودة النهائية للقانون، بعد أن جمعت الملاحظات والتعليقات من قبل أعضاء المؤتمر بشأن المسودة الأولى للقانون.