يحتجز الجيش الفرنسي 21 جنديا وضابطا من الجيش المالي بعد أن أثبتت تحقيقات أولية أجراها الفرنسيون أن هؤلاء تورطوا في جرائم قتل ضد مدنيين عزل في مدن إقليم أزواد شمال مالي، بحسب مصدر أمني موثوق.ى وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية منصبه لمراسل الأناضول إن "قيادة الجيش الفرنسي لم توجه حتى الآن تهما جنائية للضباط والجنود الماليين الموقوفين" مشيرا إلى أنهم "سيحالون إلى العدالة في العاصمة المالية باماكو". وتابع المصدر أن "الجيش الفرنسي في كل من غاو كيدال وتمبكتو في الشمال اكتشف وقوع عميلات تصفية راح ضحيتها مدنيون من المنطقة"دون أن يحدد توقيت لهذه الاعتقالات. وبحسب المصدر الأمني فإن "قوات فرنسية خاصة أوقفت مؤخرا 5 جنود ماليين في مدينة انيفيس شمال البلاد للتحقيق في ملابسات مقتل تاجرين ماليين من أصل عربي، كما أوقف 3 جنود آخرين في بوييم بوسط إقليم أزواد بتهمة سرقة ونهب محلات تجارية في مدينة غاو". وأضاف "كما أوقفت فرقة من الأمن العسكري الفرنسي مؤخرا 3 جنود ماليين في مدينة غاو، و10 آخرين في تمبكتو وجهت لهم تهم الإساءة للسلوك العسكري وارتكاب جرائم قتل خارج إطار العمليات الحربية وعصيان الأوامر". وبحسب المعلومات التي أوردها المصدر الأمني فإن "القوات الفرنسية تحيط بتفاصيل حالات الإخلال بالانضباط العسكري في صفوف الجيش المالي بالسرية". وأرجع ذلك إلى "رغبتها في الحفاظ على تعاون القوات المالية التي تحملت أكبر قدر من الخسائر البشرية في الصراع مع المنظمات المسلحة في إقليم أزواد "، بحد قوله. وتدخلت فرنسا عسكريا في شمال مالي في يناير/ كانون الثاني لدعم الجيش المالي في طرد الجماعات المسلحة.