فرنسا تستعد لمغادرة كيدال بعد تعفن الوضع أفاد أحد النازحين الماليين أن القوات الحكومية أقدمت على تصفية 15 شخصًا بمدينة تمبكتو بعد أن اعتقلتهم.وذكر النازح المالي ويدعى "عبد ولد الناجم" لوكالة الأناضول للأنباء أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا من بين 10 أشخاص تم إيقافهم من قبل الجيش المالي بمساعدة السكان المحليين السود، وكانوا آخر من بقي بالمدينة من العرب والطوارق. وأضاف الناجم: "تأكدنا من مصدر محلي موثوق من مقتل 15 شخصًا، ولا زلنا نجهل مصير البقية"، مضيفًا أن "من بين القتلى محمد الأمين ولد حامودي، مدير مدرسة النور المبين لتدريس اللغة العربية، ومحمد ولد التجاني، مالك محطة للبنزين بالمدينة"، دون أن يشير لتاريخ مقتلهم. وبينما تنتشر قوات فرنسية ومالية ومقاتلين من حركة أزواد في كيدال قصفت القوات الفرنسية مجددا أول أمس مواقع للمسلحين في مناطق وعرة قرب المدينة. وأضاف أن بعض أعضاء الجماعات المسلحة يتحصنون في الجبال المحيطة بمنطقة تيكاركار القريبة من كيدال. وكانت طائرات فرنسية قد قصفت أول أمس ثلاثين مستودعا للأسلحة ومعسكر تدريب للمسلحين في المنطقة لتدمير القواعد الخلفية للمسلحين، حسب تعبير وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وفي واشنطن أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية مساء أمس أن سلاح الجو الأميركي قام بثلاثين طلعة جوية لنقل جنود فرنسيين وعتاد في سياق الدعم اللوجستي الأميركي للتدخل الفرنسي. وأضاف المتحدث أن طائرات نقل عسكري أميركية من طراز سي17 نقلت 610 جنود فرنسيين و760 طن من العتاد والمؤن إلى مالي. وفي هذه الأثناء تستعد فرنسا لسحب 600 جندي من مدينة تمبكتو شمال شرقي مالي بعد غد الخميس، وفق ما قاله متحدث عسكري فرنسي. وأضاف المتحدث أن الجنود سينقلون إلى مدينة غاو التي دخلتها القوات الفرنسية والمالية قبل كيدال. ويسيطر الجنود الفرنسيون على مطار تمبكتو، في حين ينتشر جنود تشاديون ضمن القوة الأفريقية وآخرون من مالي داخل المدينة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد كرر أمس أن فرنسا تريد أن تستلم القوات الإفريقية المهمة من قواتها في مالي بأسرع ما يمكن. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي أمس إلى وضع القوة الإفريقية "بشكل سريع" تحت المظلة الأممية.