نقطة البداية من ياسر وصولا إلى ابراهيم و هارون، فأين هي نقطة النهاية، السؤال الذي يطرحه العديد من الأهالي و المواطنين الذين باتوا مذعورين من سماع خبر اختطاف أحد اطفالهم، أبرياء من لم ينته حليب أمهم في أسنانهم، عذرًا أمّاه، فمن اختطفوني ليسوا بشرا، من قتلوني ليس لهم رحمة، رجال كانوا أم شبان فهم انعدمت لديهم ضمائرهم و مبادئهم. عذرًا أمّاه كنت أريد أن أكبر معك، و أضمّك طيلة عمري، كنت أريد أن ألعب مع إخوتي و أعرف معنى كلمة ماما و بابا، لكن مشيئة الله فوق الجميع ، أعرف أنك مؤمنة و أعلم أيضا أنك لم تكوني تنتظري هذه الطريقة البشعة، ماذا تفعلين في قوم انعدمت عندهم ضمائرهم، سولت لهم انفسهم لكي يبعدوك عن فلذة كبدك كما كنت دوما تقولين، أمي ، أبي علّقت آمالا و كتبت أحلاما كنتما فيها، أردت أن ترياني معلما او مهندسا أو صحفيا كبيرا و إمام. عذرا أمّاه لم أشأ ان تنزل دمعة من عينيك، ولم اكن اريد ان يحترق قلبك شوقا لأجلي، هذه صرخة الاطفال ياسر، شيماء، سندس، ابراهيم، و هارون و اخرون لا يعلمون مصيرهم امام هذه الجرائم التي عرفت انتشارا كبيرا مؤخرا في الجزائر ليس فقط في العاصمة، و ذهبت الى ابعد من ذلك و اصبح الاطقال يخطفون من بيوتهم مثل ما حدث للطفلة سندس. عذرا ياسر، شيماء، سندس ،هارون و ابراهيم، فلم نستطع حمايتكم من الأشرار، آسفون لأنكم لم تكونوا سوى ضحية قلوب سوداء نتيجتها آلام و امراض عقلية، و حسرة عميقة، عذرا هارون لانهم لم يتركو لك الفرصة لكي تكتمل فرحة والديك بحفظك للقرآن الكريم، ما ذنب هؤلاء الابرياء الصغار الذين لم يعيشو بعد ربع عمرهم فاخذهم شبح الاختطاف. و يتساءل البعض من المسؤول عن هذه الافعال الشنيعة، فيما يقول الآخر ألى متى العيش في ظلم هذه الجرائم؟