أطلقت جماعة ابو سياف المتشددة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في الفلبين يوم الجمعة 22 مارس سراح رهينة استرالي احتجزته لاكثر من 15 شهرا بعدما اختطفته من منزله في جنوب الارخبيل. وقال الليفتنانت جنرال رينييه كروز قائد المنطقة العسكرية في جنوب الفلبين حيث اطلق سراح الرهينة الاسترالي وارن رودويل، في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "رودويل اطلق سراحه في مدينة باغاديان... وهو حاليا في ايدي شرطة هذه المدينة". وتقع باغاديان على بعد حوالى 100 كم شرق إبريل، المدينة الواقعة في جنوب الارخبيل والتي كان يعيش فيها مع زوجته الفلبينية المواطن الاسترالي، وهو مدرس، قبل ان يتم خطفه في 5 ديسمبر2011. وفي مشاهد التقطها صحافي شهد عملية اطلاق سراح الرهينة في مفوضية للشرطة، بدا رودويل مبتسما ولكن مرهقا وهزيلا في الوقت نفسه. وكان خاطفوه قد بثوا خلال فترة احتجازه اربعة تسجيلات مصورة للتأكيد على انه لا يزال في قبضتهم وانه على قيد الحياة، وقد قال في احدها انهم يطلبون فدية مالية للافراج عنه قدرها مليونا دولار. ونفذت جماعة ابو سياف المتشددة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والتي تأسست في التسعينات من القرن الماضي، سلسلة اعتداءات بينها إضرام النيران في سفينة قبالة سواحل مانيلا في فبراير 2004 واسفر عن مقتل 116 شخصا. وتقف الجماعة كذلك وراء خطف 21 شخصا في 23 ابريل 2000 منهم عشرة سائحين أجانب في جزيرة سيبادان الماليزية الذين افرج عنهم مقابل ملايين الدولارات. ولا يتجاوز عدد أفراد جماعة ابو سياف ال 300 عنصر، لكنها استمرت بفضل دعم الجماعات الاسلامية الاخرى في جنوب الفلبين والاموال التي تحصل عليها من عمليات الخطف والانشطة الاجرامية الاخرى.