طالبت جماعة "مجلس شورى المجاهدين" السلفية فى غزة اليوم السبت، الحكومة المقالة التى تديرها حركة حماس بالإفراج عن أحد عناصرها، مشيرة إلى أنه اعتقل عقب إصابته فى غارة إسرائيلية وأنه مضرب عن تناول الدواء فى سجنه.وقالت الجماعة فى بيان منه إن "المجاهد الجريح محمد رشوان المصاب فى غارة صهيونية استهدفته فى مدينة رفح ممتنع منذ خمسة أيام عن تناول الدواء فى سجن أنصار (غرب غزة) التابع لجهاز الأمن الداخلى بحكومة حماس المتسلطة".ودعت الجماعة "علماء الأمة الإسلامية وعقلاء حماس إلى ثنى حماس عن التمادى فى هذا الظلم بحق المجاهدين والإفراج الفورى غير المشروط عن المجاهد الجريح المطلوب لليهود محمد رشوان".وتابعت "ندعو لوقفة جادة وقوية لصد هذه الهجمة الشرسة وحماية مشروع الجهاد ضد الاحتلال.. نحو إقامة دولة إسلامية".وأشارت الجماعة التى تبنت إطلاق مجموعة من الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضى، إلى أن رشوان الملقب ب"أبو صهيب" متزوج وله طفلتان.وأوضحت أن حالة رشوان "تدهورت جراء تعرضه للتعذيب أثناء الاستجواب على يد فريق مشترك من المخابرات المصرية والأمن الداخلى الحمساوى بغرض الحصول على معلومات حول مجلس شورى المجاهدين والعملية الاستشهادية التى استهدفت الدورية الصهيونية على الحدود المصرية وتبناها المجلس فى يونيو الماضى".وتساءل البيان "لمصلحة من تعمل (حماس) بعد أن تركت طريق الجهاد والتفتت لجباية الأموال من الناس وتكميم الأفواه الداعية لتطبيق الشريعة الإسلامية، وهل للآمر صلة بالعلاقات المشبوهة القائمة بين مسئولين فى حكومة حماس وضباط المخابرات المصريين من فلول (نظام الرئيس السابق حسنى مبارك".كذلك دعت الجماعة حماس "للكف عن التشبه بخصومها السياسيين الفتحاويين الذين يجاهرون بتعاونهم مع الصهاينة الأمر الذى ربما تخفيه حماس". وفى بيان آخر تبنت الجماعة نفسها إطلاق صاروخين من نوع "جراد" على مستوطنة نتيفوت جنوب إسرائيل.وانتقدت الجماعة "الصمت الرهيب" من الفصائل الفلسطينية كما رفضت الهدنة الميدانية التى تلتزم بها الفصائل وفى مقدمتها حماس مع إسرائيل.وأعلن ناطق عسكرى إسرائيلى سقوط صاروخين أطلقا من غزة صباح الجمعة، فى منطقة سدوت نيجيف جنوب إسرائيل من دون آن يسفرا عن إصابات أو أضرار.ولا تلتزم بعض الجماعات السلفية المتشددة بهدنة تسود بحكم الأمر الواقع بين إسرائيل من جهة وحماس والفصائل الفلسطينية من الجهة المقابلة.