بعد أقل من عام على معركة كسب الرأي العام وإظهار الوجه الحقيقي لمستشفى مسعد، حيث تظاهر العشرات من الشباب ضد أو مع الصحة المريضة أو القفزة العريضة التي حققتها مديرة مستشفى مسعد، تلكم الثورة التي كانت بدايتها منابر المساجد مرورا بالجمعيات والمجتمع المدني الذي اجتمع وأصبح عبرة في القرارات التي هبت عليها ريح التغيير الموسمية وأخلطت أوراق الطامعين لكسب الود أبا عن جد!! وفي رسالة وزارية تلقت "النهار" نسخة منها تحت رقم 867 مؤرخة في 12 فيفري 2007 تتضمن تحويل متصرف المصالح الصحية بفرندة وتكليفه بمهام مدير فرعي للمصالح الاقتصادية بمستشفى مسعد، إلا أنه رفض الانصياع لأوامر مديرة المؤسسة العمومية الاستشفائية في ظرف قياسي من تنصيبه بأمر وزاري، وذلك حسب ما جاء في رسالته المرسلة إلى كل من مدير الصحة الولائي ووزير الصحة والتي تلقت "النهار" نسخة منها، حيث رفض التعامل مع المديرة بحجة الفواتير الخيالية لمشاريع لا تستند إلى الوقائع (كتلك المتعلقة بالإطعام، طاولة أكل ب 5 ملايين، العشب الاصطناعي، والطلاء)، هذه الاتهامات المتبادلة والتي نجمت عن قانون دعه يعمل دعه يمر والتي رفضها المقتصد الجديد وكلفته العزل وتعيين مقتصد ظرفي مقرب من الإدارة في أقل من مهمة إن لم تكن مستحيلة، حيث تم إبعاده بعد تمرير مشاريع رفض إمضاءها المكلف الأول من مصالح عمار تو. وفي سياق متصل بقضية التوظيف والتي أثارت الكثير من الحبر وحسب آخر ما تحصلت عليه "النهار" فإن إطارات جامعية متذمرة من تعيين سيدة تعمل في إطار الساعات على رأس مصالح متصرفة إدارية فاحت رائحتها بشوارع مدينة مسعد ومديرية الوظيف العمومي بصفة خاصة والتي لم تحرك ساكنا رغم وجود طعون تثبت التلاعب وبقت بكاء على الأطلال لشباب مهمشين بمنطقتهم، حيث أصبحوا مذنبين بالرقم 17 الذي شكل لعنة لهؤلاء سوى تبديل مكانهم الاحتياطي وزحزحته الى الرقم 16 للوصول الى مستشفى مسعد الذي بات على حد قول هؤلاء يعمل على جلب مقاولين وعمال طلاء ودهن وحتى عمال من أماكن غير التي يتربع عليها القطاع. وبدوره مدير الصحة لم يحرك ساكنا رغم رسائل الشكاوى ولا حتى وزير الصحة الذي تلقى نسخا من النقابة والمقتصد المخلوع والتي تم قبرها بالأرشيف وكأن لعنة 8 ملايير أو ما يعرف بصفقة المبردات لمدير الصحة بالولاية كانت سببا مباشرا وخفيا في الصراعات التي طفت إلى السطح بين الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الصحة، حيث أثرت وأعجزت الجهات على تحريك ملفات الصحة بالمنطقة. هذا وحسب آخر الأصداء، فإن هروبا جماعيا للأطباء الاخصائين بات وشيكا لأسباب لم تكشف عنها مصادرنا. في حين وعلى صعيد آخر، فقد استفاد السائق الشخصي للمديرة والمبعد مؤخرا، من سكن وظيفي لائق لم يحظ به الأخصائيون الذين يقدمون خدمات جليلة للمستشفى وليس لهم سكنا وهو ما أثار كثيرا من السخط والاستياء على حد السواء.