ذكرت صحيفة كيهان الإيرانية تعليقا على تفجيرات بوسطن الأمريكية أن الإرهاب مارد أخرجته أمريكا من فانوسه السحرى، مضيفة أنه يبدو أن هذا المارد فقدت أمريكا السيطرة عليه ولن يعود ثانية إلى فانوسه. وتساءل حسين شريعتمدارى مستشار المرشد الأعلى الإيرانى حول منفذ التفجير، قائلا إن هناك احتمالا قليلا يشير إلى تدخل القاعدة لأن القاعدة اليوم تحت إدارة أمريكا مباشرة وعمليات هذه الجماعة الإرهابية تؤكد أنها ضد المسلمين الثوريين وضد أعداء أمريكا وإسرائيل، وأضاف أن عناصر القاعدة والسلفيين فى سوريا والعراق وباكستان وأفغانستان يقومون بعمليات إرهابية تجاه الشيعة والمسلمين بوجه عام. وأشار نائب المرشد الأعلى إلى أن هناك احتمالين آخرين وهما، أولا العنف المتزايد فى أمريكا وزيادة حوادث إطلاق الرصاص على الأمريكيين فى المدارس والمستشفيات والأماكن العامة وخلال هذه الجرائم قتل أطفال ومعلمين ومرضى وهو ما دفع الأمريكيين للتجمع عند البيت الأبيض للمطالبة بحظر بيع وحمل السلاح. وتساءل هل هؤلاء لا يمكن أن يكونوا عناصر المنفذة لتفجيرات بوسطن؟ خاصة أن أغلب من اتهموا فى حوادث إطلاق النيران أعلنوا فى التحقيقات عن عدم رضاهم عن أوضاع بلادهم، ولو صح ذلك فانفجارات بوسطن يمكن أن تكون استمرارا لحوادث إطلاقات النيران السابقة لكن هذه المرة جاءت فى قالب تفجير. أما الاحتمال الثانى أن هناك شواهد عديدة فى تورط بعض السياسيين الأمريكيين فى الانفجارات وخاصة التيارات التابعة للمحافل الصهيونية والرأسماليين الأمريكيين الذين أشاروا مرات عديدة إلى أنهم من أجل بلوغ أهدافهم لن يهتموا بحياة الشعب. وقال شريعتمدارى إنه فى أحداث 11 سبتمبر رغم أن بوش أشار بأصابع الاتهام إلى البلاد والشعوب المسلمة وتذرع بهذا الحادث وشن هجوما على أفغانستان والعراق لكن حتى الآن لا يوجد أى دليل يدين تدخلات خارجية فى تفجير برجى التجارة العالمية، بل هناك شواهد عديدة تشير إلى تورط الصهاينة فى هذا الحادث. وقال إن الاحتمالات هذه لا تغير واقع أمريكا فى أنها سعت لخروج مارد الإرهاب من الفانوس لكنها فقدت السيطرة عليه.