ادلى العراقيون اليوم، باصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات وسط اجراءات امنية مشددة عكست الخشية من العنف المتصاعد مؤخرا، لتبلغ نسبة المشاركة في اول عملية انتخابية منذ الانسحاب الاميركي 50 بالمئة.وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 07,00 (04,00 تغ) واغلقتها عند الساعة 17,00 (14,00 تغ)، لتبدا بعد ذلك عملية فرز الاصوات التي من المفترض ان تستمر طوال يوم الاحد الذي اعلن يوم عطلة رسمية، واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بعد نحو اربع ساعات من اغلاق صناديق الاقتراع ان نسبة المشاركة في اول عملية انتخابية منذ الانتخابات التشريعية في مارس عام 2010 بلغت 50 بالمئة،وبحسب مسؤولي المفوضية، فقد شارك ستة ملايين و400 الف و777 ناخبا في هذه الانتخابات من بين نحو 13 مليونا و800 الف ناخب مسجل، مشددين على ان هذه النسبة "عالية جدا في هذه الظروف وفي ظل ما نعيشه وبلغت نسبة المشاركة في بغداد 33 بالمئة فقط، وهي ادنى نسبة تصويت بين المحافظات ال12 التي جرت فيها الانتخابات، فيما سجلت محافظة صلاح الدين اعلى نسبة مشاركة حيث وصلت الى 61 بالمئة.ويذكر ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الاخيرة بلغت 62 بالمئة.واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان "نجاح انتخابات مجالس المحافظات"، متقدما "بالتهنئة والتبريكات للشعب العراقي الشجاع الذي اقبل عليها بحرص رغم تشكيك المشككين وتهديدات الارهابيين ، وكان المالكي الذي يحكم البلاد 2006 قال عقب الادلاء بصوته صباحا في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد "كل مواطن ومواطنة، رجل كبير او صغير، شاب وشابة، يظهرون امام الصندوق ويلونون اصبعهم، يقولون لاعداء العملية السياسية اننا لن نتراجع ، واضاف "اقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية اننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحا ان "هذه رسالة طمانة للمواطن بان العراق بخير".وتابع المالكي "هذه اول انتخابات منذ الانسحاب الاميركي (نهاية 2011) وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على ان تجري مثل هذه الانتخابات (...) لقد اصبحت لدينا خبرة في اجراء الانتخابات".وتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الى اكثر من 260 كيانا سياسيا للفوز ب378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين.