أجرى الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو محادثات عاجلة قد يتمخض عنها تعيين رئيس جديد للوزراء فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بعد شهرين من الجمود، والذى أعقب الانتخابات، وأثر على الاقتصاد وأزعج شركاء روما فى منطقة اليورو. وبعد انتقاد غاضب وخطاب مشحون بالعواطف أمس الاثنين، أمام البرلمان، والذى منحه فترة رئاسية ثانية فى إجراء لم يسبق له مثيل، بدأ نابوليتانو البالغ من العمر 87 عاما جولة سريعة من المشاورات اليوم. ولم توجه دعوات لأى من رؤساء الأحزاب للاجتماع مع زعماء كل المجموعات السياسية بمجلسى الشيوخ والنواب، والتى يرغب نابوليتانو فى إنجازها اليوم، الأمر الذى يشير إلى احتمال تشكيل حكومة بحلول مطلع الأسبوع القادم. ومنحت الآمال المعقودة على إمكانية تشكيل حكومة سريعا دعما جديدا للأسواق المالية اليوم الثلاثاء، حيث انخفض العائد على السندات الحكومية لأجل عشر سنوات دون 4 بالمائة، وواصلت علاوة المخاطر فوق سعر السندات الألمانية الهبوط. وبعد تهديده بالاستقالة إذا واصلت الأحزاب ما وصفه "بعدم التحلى بالمسئولية" بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة فى 24 و25 فيفري الماضى، يبدو الرئيس مصمما على تسريع الخطى، وقد يختار اليوم رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة ائتلافية موسعة.