تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإحياء جهود إغلاق معتقل غوانتانامو وتفعيل التنسيق بين إدارته والكونغرس لتجاوز المعوقات التي تحول دون إغلاقه. ولا يزال المعتقل يحوي 166 سجينا معظمهم لم توجه اليهم أي اتهامات غير أن عقبات قانونية وسياسية وانسانية وأمنية تحول دون اطلاق سراحهم. وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن وفاء جباعي إن الرئيس الأمريكي لم يفلح حتى الآن في تنفيذ أحد أهم وعوده باغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام واحد من دخوله البيت الابيض عام 2009. وأضافت مراسلتنا أن أوباما لم يقدم خارطة طريق أو خطة عمل بل اكتفى بتجديد الوعد تزامنا مع إضراب المعتقلين عن الطعام. وكان عدد من المعتقلين قد بدأوا الاضراب عن الطعام في فيفري الماضي احتجاجا على ما سموه بإساءة الحراس للقرآن الكريم وهو الأمر الذي نفته ادارة المعتقل. وفي غضون أسابيع اتسعت رقعة الإضراب وانضم إليه عدد أكبر من المعتقلين احتجاجا على ظروف احتجازهم. وأرسلت السلطات الأمريكية تعزيزات طبية إلى سجن غوانتانامو للتعامل مع إضراب السجناء وهو ما أثار حفيظة الجمعية الطبية الأمريكية التي تساءلت إن كان قد طلب من الأطباء التعدي على أخلاقيات المهنة وإجبارهم على تغذية السجناء المضربين عن الطعام بالقوة. وأنشئ معتقل غوانتانامو في عام 2002 في قاعدة غوانتانامو في كوبا لاحتجاز المعتقلين في عمليات مكافحة الارهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.