أعلن في تونس أمس الجمعة عن إطلاق أول هيئة مستقلة لإدارة الإعلام السمعي البصري ضمن خطط تهدف لتنظيم القطاع الذي يعاني من فوضى منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على قبل عامين.الإعلان عن إطلاق الهيئة المستقلة جاء تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بعد تأخير عام ونصف العام بسبب جدل حول تركيبة الهيئة بين نقابة الصحفيين والحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.وتتمثل مهمة الهيئة المستقلة فى منح تراخيص وتعيين مسئولين في وسائل الإعلام العامة ومراقبة ورصد الانتهاكات المخلة بميثاق المهنة.ويرأس الهيئة الأستاذ الجامعي النوري اللجمي، وهو مستقل، ويشهد له أهل القطاع بالكفاءة والحياد. وتتكون الهيئة من ثمانية أعضاء آخرين.وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إن مهمة هذه الهيئة تتمثل فى المحافظة على حرية الإعلام من المخاطر التي تتهددها. وأضاف "سيكون أيضا على هذه الهيئة الصمود في وجه الضغوطات السياسية وأمام ضغط المصالح والتجاذبات السياسية المتناقضة".وبعد الثورة تحرر قطاع الإعلام وارتفع عدد التلفزيونات والإذاعات إلى العشرات، بعد أن كانت هناك ثلاث قنوات تلفزيونية فقط وبعض الإذاعات، لكن زيادة عدد وسائل الإعلام السمعية البصرية رافقه فوضى حريات والاعتداء على أخلاقيات المهنة إضافة إلى بعض المشاكل القانونية لبعض القنوات الأخرى.ويتهم حكام تونس الإسلاميين صحفيين بأنهم يسعون لإتباع أجندات سياسية معادية لهم، وبأنهم من إنتاج النظام السابق، بينما يرد بعض الصحفيين بان الحكومة الحالية التى تقودها حركة النهضة تسعى للتضييق عليهم.