أطلق شاب سعودي النار بشكل عشوائي عصر أمس السبت على أحد المطاعم بحي السويدي الغربي في العاصمة الرياض، إثر خلاف وقع بينه وبين أحد المحاسبين بالمطعم. وبعد فترة قصيرة فوجئ العاملون داخل المطعم بقدوم 10 أشخاص معهم عصي وسكاكين، وكان أحدهم يحمل سلاح كلاشنكوف وقام بإطلاق النار على بوابة المحل، بينما قام الآخرون بالاعتداء على العاملين بالمطعم، وأصابوا شخصين أحدهم بطعنة، أما باقي العمال فلم يصب منهم أحد، كما حدثت أضرار بسيطة بالمطعم. وحضرت دوريات الشرطة وقامت بتصوير الحادث، كما تم نقل المصابين إلى أحد المستوصفات القريبة، وذلك لإعطائهم العلاج اللازم. من جانب آخر، تواصلت "العربية.نت" مع المتحدث الرسمي لشرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني، وأفاد أن "الحادثة كانت خلافا بين شباب جاؤوا للمطعم لتناول وجبة الغداء، وأنه ليس للعاملين في المطعم علاقة بالحادث". ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث يتكرر المشهد كثيرا وإن اختلفت القصة، ففي الشهر قبل الماضي جرى إطلاق النار على إحدى السيارات إثر خلاف بين السائقين. وتكثر القضايا في المملكة من هذا النوع. ولا يخفى على أحد أن حمل السلاح بدون ترخيص يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في الكثير من البلدان. وفي السعودية يعاقب حامل السلاح بدون ترخيص بالسجن مدة لا تتجاوز سنتين وبغرامة لا تتجاوز سبعة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وكذلك كل من ثبت شراؤه سلاحاً نارياً فردياً أو ذخيرة دون ترخيص أو بيعه. وفي حال وجود ترخيص يمنع استخدامه في الدوائر الحكومية والمطارات والمدارس والتجمعات العامة أو أثناء الاحتفالات الخاصة والعامة، وفي حال استخدامه يغرم حامله بغرامة مالية قدرها 1000 ريال (266 دولارا).