أصدر الأديب الجزائري، صالح شكيرو، رواية بعنوان "إمبراطورية الرمال"، في بيروت، تناول فيها قضية الملياردير الجزائري عبد المؤمن خليفة، أو ما عرف بمؤسسات خليفة، تجمع بين الحقيقة والخيال، بين والتحقيق الصحفي والتوثيق والعمل الفني المشوق. اعتمد الروائي في سرد قصته على الجانب التوثيقي لبرهنة معلوماته الخاصة بعمليات الاختلاس الكبرى التي قام بها شخص اسمه "رياض خرطال"، الشاب الصيدلي الذي تمكن بذكائه التجاري من تكوين ثروة مالية طائلة في العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، على حساب شعب يتساءل عن مصيره في تلك الفترة. تبدأ الرواية من لحظة النهاية، لحظة القبض على مجموعة من مسؤولي شركة خرطال متلبسين بتهريب أموال كبيرة للخارج. ثم تعود الرواية إلى رياض خرطال، الشاب الذي يدرس في الجامعة وتربطه علاقة حب بزهرة التي نال منها ما أراد ثم تركها غير مبال بها. ثم يدخلنا في عوالم أخرى متشابكة ومتقاربة، عوالم من كانوا وراء دفع خرطال إلى عالم المال بطريقة غريبة ومحيرة. وفي ذات السياق يعتبر صلاح شكيرو أن عمله هو الإفصاح عن تعبير واقع هو بمثابة قصة "رياض خرطال" الذي كان في بداية حياته عضوا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وقامت شركاته بعمليات تبييض الأموال التي يعتقد أن لها علاقة بتمويل الجماعات الإرهابية المسلحة، مع موافقة ضمنية من السلطات الجزائرية والفرنسية، بالإضافة إلى أنه كانت تربطه علاقات مشبوهة مع أصحاب النفوذ في الدولة حسب تعبير الروائي، الذي واصل قصة عبد المومن خليفة أثناء فراره إلى لندن لتتحطم سمعته في الجزائر وفرنسا، ليعلن بعدها في مؤتمر صحفي عن حقيقة أمره والمتورطين معه، واعتمد المؤلف في روايته على الحقيقة والوهم الذي سبب له مضايقات في صدور روايته الفرنسية المتضمنة 350 صفحة من الحجم الكبير والتي ترجمت إلى اللغة العربية.