أكد مسؤول المحطة الجهوية التابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات بغرداية اليوم الخميس أنه لايوجد أي نشاط "مقلق" للجراد على مستوى مناطق جنوب البلاد لاسيما بمنطقة غرداية . وأفاد السيد أحمد سكوتي بأن فرق البحث التي تعمل عبر مجمل ولايات الجنوب لم تسجل أي نشاط للجراد قائلا أنه لا يزال تعزيز جهاز الوقاية من الجراد ومكافحته متواصلا عبر مختلف مناطق الوطن وذلك بتسخير جميع الوسائل البشرية والمادية الضرورية للمكافحة والمعالجة . وأشار في هذا الإطار أنه إلى غاية الآن تم معالجة نحو 20 ألف هكتار (15 ألف بمنطقة بشار و3.500 هكتار بأدرار و 500 هكتار بمنطقة تيدكلت (إن صالح) و20 هكتار بالمنيعة جنوبغرداية) ضد آفة الجراد الجوال أو ذي الكثافة الضعيفة . كما تم أيضا تفعيل وتعزيز الجهاز الوقائي للمراقبة ضد اجتياح الجراد الجوال عبر مجمل إقليم ولايات الجنوب وذلك منذ أكتوبر الماضي . وأشار نفس المسؤول الى أنه تم تجنيد مختلف الفاعلين المعنيين بمكافحة الجراد الجوال سيما منها المصالح الفلاحية والغابات والمعهد الوطني لوقاية النباتات والحماية المدنية لولايات الجنوب وأقصى الجنوب بإشراك فلاحين والمجتمع المدني. وجرى كذلك تفعيل وتعزيز خلايا تضم أشخاص مؤهلين قادرين على الموافاة بمعلومات أكيدة عن أي ظهور محتمل للجراد الجوال وذلك عبر مختلف بلديات وقرى هذه الولايات وفقا للمصدر السالف الذكر. لافتا الى أن مهام هذه الفرق ترتكز أساسا على جمع ونقل المعلومات في وقتها الحقيقي عن أي فور ظهور الجراد بمناطقها. هذا وتجوب أكثر من عشرين فرقة لمكافحة الجراد ووقاية النباتات مزودة بوسائل ومنتجات معالجة عبر الأقاليم الشاسعة لولايات الجنوب حيث تقوم بمتابعة عن قرب أي نشاط محتمل للجراد. وأكد السيد سكوتي أن مكافحة هذه الحشرة يبقى بشكل دائم ومستمر على مستوى بؤر تكاثرها خاصة عبر المناطق الجبلية لأقصى جنوب البلاد (الأهقار ) و( طاسيلي آزجر ) . وفي ما يتعلق بولاية غرداية فقد تم كذلك تفعيل وتدعيم جهاز الوقاية ومراقبة أي نشاط أو اجتياح للجراد الجوال وذلك عبر مجمل إقليم الولاية. وأضاف أن أي ظهور للجراد الجوال على مستوى البلدان المجاورة "يلزمنا اتخاذ إجراءات تسمح بحصر وتطويق أي اجتياح محتمل لهذه الحشرة". من جهة أخرى شدد مسؤول المحطة الجهوية لوقاية النباتات بغرداية أنه ينبغي على " الفلاحين التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر والتصرف بكل مواطنة لإبلاغ المصالح الفلاحية بظهور الجراد الجوال في الوقت الحقيقي لتنسيق الجهود والتدخل بسرعة".