أعلن وزير الخارجية الفرنسى "لوران فابيوس" الخميس أن إيران إذا أرادت المشاركة فى مؤتمر سلام حول سوريا، فعليها أن تقبل بتشكيل حكومة انتقالية رافضا أى تغيير فى موقف باريس حول المشاركة الإيرانية. وقال "فابيوس"، على هامش زيارة لمعرض الطيران فى "لوبورجيه" قرب باريس: "لم تغير فرنسا موقفها. قالت إنه يمكن لكل الأطراف التى لديها مواقف مفيدة أن تحضر المؤتمر. أى أولا أن تقبل هدف المؤتمر وهو تشكيل حكومة انتقالية بتوافق مشترك تتمتع بكل السلطات التنفيذية". وأضاف: "حاليا لم توافق إيران على أن يكون ذلك هدف المؤتمر. إذا أدلت الرئاسة الإيرانية الجديدة بتصريحات بهذا المعنى فسنرى الموقف". وصرح الرئيس الفرنسى "فرنسوا هولاند" الثلاثاء فى ختام قمة مجموعة الثمانى فى الستر أنه إذا كان الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى يمكن أن يكون مفيدا فنعم نرحب به فى "جنيف 2". وأضاف أن: "الأزمة السورية تطال كل المنطقة. هناك رهان الاستقرار الإقليمى من الصعب أن تشارك دولة تطرح تهديدا لهذا الاستقرار فى هذا المؤتمر". وبررت باريس رفضها عدم قبول طهران لمعايير أول اجتماع حول سوريا فى جنيف فى صيف 2012 كاقتراح تشكيل حكومة انتقالية. وقال فابيوس أيضا إنه يتخوف من "مساومة" لأن إيران قد "تماطل" لعقد المؤتمر ثم تقترح تنازلات حول سوريا مقابل أخرى فى ملف إيران النووى.