أكد رمطان لعمامرة مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن المصالحة الوطنية قادرة أن تكون في ان واحد وحسب الظروف أداة لتفادي الصراعات ووسلية لتسوية الأزمات والنزاعات ومحركا لدفع عملية اعادة الاعمار وتعزيز السلم في افريقيا. وأوضح لعمامرة في كلمة بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري للسلم والأمن للاتحاد أن المادة ال 14 من البروتوكول المؤسس لمجلس السلم والأمن الافريقي يقضي بمساعدة البلدان الخارجة من النزاعات على اعادة البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع ككل في اطار مسعى يرمي الى توطيد السلم عموما مشيرا الى ان موضوع اجتماع الجزائر "يشكل فرصة سانحة لتقييم تجارب المصالحة الوطنية التي اعتمدتها دول افريقية كثيرة في اطار الجهود الرامية الى تفادي النزاعات في القارة وتسويتها". و أشار المسؤول الافريقي الى أن مناقشة موضوع المصالحة الوطنية في افريقيا "يعد جزءا من التراث الحضاري للشعوب الافريقية ومساهمة في الاحتفال بالقيم المرجعية لافريقيا ومراهنة على قدرة قارتنا في ايجاد لنفسها حلولا عادلة ومنصفة تمكنها من تجاوزر الظروف الصعبة التي تجتازها في أكثر من منطقة". وحسب لعمامرة فان الأمر يتعلق بالنسبة لمجلس السلم والامن "بدعم الجهود الرامية الى اعادة بناء النسيج االاجتماعي المتضرر بسبب النزاع وكذا الى دعم أساس التنمية الاقتصادية للبلدان المعنية باعتبار هذين العنصرين ضرورة لتجنب انتكاسة تعيد تأجيج الأزمة أو النزاع في مراحل لاحقة". ونوه المفوض الافريقي بالمناسبة الى جهود الجزائر التي تراس حاليا مجلس السلم واللأمن في الاتحاد الافريقي الرامية الى ارساء أساس السلم والمصالحة بمختلف المناطق التي تشهد بؤرا للتوتر والنزاعات والصراعات.