أكد العديد من مستوردي اللحوم والأسماك المجمدة أن أسعار اللحوم المجمدة ستعرف ارتفاعا محسوسا خلال شهر رمضان، نتيجة ارتفاع أسعارها في البلدان المصدرة لها. وحسب ما أكده أحد المستوردين للحوم فإن الارتفاع الملحوظ للأسعار يرجع أساسا إلى تكاليف الاستيراد على غرار تكاليف الجمركة التي تعادل 30 بالمائة، وتكاليف الشحن والتخزين في مستودعات التبريد الموجودة على مستوى الميناء وغيرها. من جهة أخرى، طالب مستوردو وموزعو اللحوم والأسماك الحكومة بوضع إجراءات استعجاليه لمواجهة مشكل ارتفاع سعر اللحوم المجمدة المستوردة، مشيرة إلى أن ارتفاع السعر لا يقتصر على السوق الجزائرية، بل حتى البلدان المصدرة، مطالبين بضرورة إعادة النظر في تكاليف الاستيراد، موضحين أن الطلب على اللحم المجمّد في السوق المحلية تراجع كثيرا في الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع الأسعار بعد أن بلغ 450 دينار للكيلوغرام الواحد، مؤكدين أن تموين السوق الجزائرية باللحوم المجمدة خلال شهر رمضان سيتراجع نتيجة ارتفاع أسعاره خلال هذا الشهر نتيجة زيادة الطلب عليها، خاصة من طرف الطبقة محدودة الأجر. وأشار المعنيون إلى أن الدولة لا تقوم باستيراد اللحوم المجمدة، بل تم إيكال مهمتها للمستوردين الخواص من البرازيل والأرجنتين والأورغواي وبعض دول أمريكا اللاتينية وأوربا.