أعلن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تبنيه للعمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت ولايتي بومرداس والبويرة والتي خلفت 65 قتيلا وأكثر من مائة جريح. وقال صلاح أبو محمد، المسؤول الإعلامي في التنظيم، في تسجيل صوتي بث على قناة الجزيرة القطرية أن التفجيرات الأخيرة جاءت ردا على هجمات الجيش والتي ألحقت أضرارا كبيرة بالتنظيم. ومن جانب آخر كشف أبو محمد في نفس التسجيل عن أسماء الانتحاريين الذين وقعوا العمليات الأخيرة، حيث ذكر أن العملية الأولى التي استهدفت ثكنة حرس السواحل والدرك بزموري البحري وخلفت 8 قتلى و19 جريحا، نفذها الإرهابي المكنى "محمد أبو ساجدة العاصمي"، بينما لم يكشف التسجيل عن هوية منفذ الاعتداء الانتحاري الذي ضرب المدرسة العليا للدرك بمدينة يسر بولاية بومرداس والذي خلف 44 قتيلا. وأضاف التسجيل أن الانتحاري الذي استهدف مقر القطاع العسكري العملياتي بالبويرة هو "أبو بكر العاصمي"، وأن مستهدف حافلة نقل العمال التابعة للشركة الكندية "أس أن سي لافالان" من جنسية موريتانية ويكنى "عبد الرحمن أبو زينب الموريتاني" وأسفر الاعتداء الذي نفذه عن مقتل 12 عامل بالشركة كلهم جزائريون. كان يتضمن أربع عمليات:مخطط القاعدة في البويرة لم يكتمل رغم أن تفجيرات البويرة كانت كبيرة وحصدت العشرات من أرواح المدنيين الأبرياء، إلا أن مخطط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" كان أكبر من عمليات وسط مدينة البويرة. وتشير مصادر "النهار" إلى أن القاعدة وضعت مخططا يمس أربع مناطق بالولاية، بتفجيرين بمدينة الأخضرية، 70 كلم غرب البويرة، حيث انفجرت يوم الاعتداء قنبلة تقليدية الصنع بمنطقة زبربورة على بعد 1كلم من مصنع "لاسنيك" لمواد التنظيف، وقد زرعت القنبلة على حافة الطريق المؤدي إلى ورشة أحد المشاريع التي تقوم بإنجازها شركة صينية، لكن الانفجار لم يخلف أي خسائر كون القنبلة انفجرت قبل الموعد المخطط له، بالإضافة إلى كون الطريق قليل الحركة. وكانت القنبلة الثانية تستهدف قافلة للشرطة القضائية كانت متوجهة إلى القادرية لكنها انفجرت بعد دقيقتين من مرور القافلة. وقد انفجرت القنبلة المزروعة في الطريق بالقرب من محطة بنزين لكنها لم تخلف أي أضرار أو خسائر.