يشتكي مواطنو قرية أولاد عربية التابعة لبلدية الغمري الواقعة على بعد 61 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر من الوضعية الكارثية التي آل إليها مقر قاعة العلاج، حيث بالرغم من تقديمها لبعض الخدمات الطبية لقرية أولاد عربية وعدة مناطق ريفية أخرى مجاورة لها، إلا أن قدم البناية وتدهورها حال دون مواصلة نشاط المشرفين عليها. في هذا الجانب فإنه في فصل الشتاء تغمر مياه الأمطار مبنى القاعة وتتحول هذه الأخيرة إلى بركة مائية نتيجة التصدعات والتشققات التي تعرفها جدران وأسقف القاعة، وهو الأمر الذي أظهر عدم صلاحية البناية، حيث لم تعد تستطع مقاومة تلك الأمطار. هذا الوضع حسب السكان اعتاد عليه مرتادو هذه القاعة الوحيدة بالمنطقة ولم يجدوا تدخل أيادي السلطات المحلية من أجل وضع حلول سريعة قبل حلول فصل الشتاء من شأنها أن تنهي معاناتهم المستمرة، كما أن قدم البناية ساهم في ضعف وتدني الخدمات الصحية بقاعة العلاج، حيث أكد السكان أن الطبيب لا يلتحق بمنصب عمله إلا أحيانا، علما أن النساء الحوامل يتنقلن عن طريق السيارات الخاصة نحو القاعة المتعددة الخدمات ببلدية الغمري وأحيانا نحو مستشفى مدينة المحمدية، ليضاف مشكل آخر يعكس معاناة سكان المنطقة. في هذا الصدد، ناشد أهل قرية أولاد عربية السلطات المحلية والولائية من أجل إعادة الاعتبار لهذا المكسب العمومي الوحيد بالمنطقة خصوصا وأن الأمر يتعلق بصحة المواطنين.