انتقدت الحكومة النيجيرية اليوم الجمعة "التواجد الدولي" في مالي بعد انتهاء مهمة قوات حفظ السلام وتحقيق الاستقرار هناك, مشيرة الى أن مهمة هذه القوات "انتهت وبالتالي فمن الأفضل الابتعاد عن باماكو الان". ونقلت مصادر اعلامية عن رئيس هيئة الدفاع الأدميرال اولا سعد ابراهيم في تصريح صحفي قوله أن "الجيش النيجيري ضحى بالكثير من الجنود والأموال من أجل تحقيق السلام في مالي وطرد المتطرفين من شمال البلاد من خلال القوات الافريقية لحفظ السلام التي انتشرت في مناطق التوتر خلال الأشهر الماضية". وأكد المصدر أن "قوات بلاده ساعدت في تحقيق الهدوء من خلال وقف اطلاق النار وساهمت في إجراء الانتخابات الأخيرة في مالي ثم سحبت مئات الجنود بعد التحسن الأمني". وكشف الجيش النيجيري مؤخرا أنه يعتزم نشر 8 الالاف جندي إضافي من بينهم ألف جندي عادوا مؤخرا من مالي لمحاربة أنشطة جماعة بوكو حرام المتشددة شمال شرق نيجيريا, مشيرا الى أن "الجنود سيتم نشرهم على حدود نيجيريا مع النيجر وتشاد والكاميرون للتحكم في الحدود ومنع تسلل عناصر مسلحة واحباط تهريب الأسلحة عبر هذه الدول لاستخدمها في قتل الأبرياء والتفجيرات". وكان الرئيس المالي المنتخب ابراهيم أبو بكر كيتا قد تعهد بإرساء المصالحة الوطنية وإعادة البناء في بلاده حسبما ذكرت مصادر اعلامية. وانتهت الجولة الثانية من السباق الرئاسي بين رئيس الوزراء السابق كيتا ومنافسه الرئيسي وزير المالية السابق سومايلا سيسي وتم انتخاب كيتا الرئيس السابق للجمعية الوطنية رئيسا للبلاد . وأعلن رئيس المحكمة الدستورية المالي أمادي تامبا كامارا يوم الثلاثاء أن حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد إبراهيم أبو بكر كيتا سيقام يوم 4 سبتمبر المقبل بالعاصمة "باماكو". وسيجد الرئيس المالي الجديد تحديات كبيرة في انتظاره في مقدمتها تحقيق المصالحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلد قسمته أزمة سياسية عسكرية طاحنة استمرت لنحو 18 شهرا.