قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إنه يجب على النظام السوري أن يدرك أنه لم يعد بامكانه الاستمرار في ممارساته، مشيرا إلى أنه "لا مجال لإنكار استخدام السلاح الكيميائي في سورية وتجب معاقبة من استخدمه". وأضاف فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الامريكي جون كيري اليوم، في باريس أن "الضربة العسكرية قد تمهد للحل السياسي في سورية". وأشار فابيوس، إلى أن "بعض الدول في قمة العشرين اقتنعت بضرورة الرد على نظام الأسد"، موضحا انه "يجب على العالم ادانة استخدام الكيميائي ومعاقبة من استخدم". واوضح فابيوس ان "الضربة العسكرية ضد سورية مرتبطة بالسلاح الكيميائي ولا تستهدف المنطقة برمتها"، معربا عن "عدم اعتقاده ان ردا محدودا على استخدام الكيميائي في سورية قد تكون هناك تداعيات على الدول المجاورة لسورية ومن ضمنها لبنان". بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس باراك أوباما لم يحسم أمره من مسألة انتظار نتيجة التحقيق الأممي مضيفا أن الحديث لا يدور عن حرب وشيكة كما كانت عليه الحال في أفغانستان والعراق وكوسوفو. وأعرب كيري عن مخاوفه من وقوع الأسلحة الكيميائية بيد المتطرفين. وأشار الى أنه "تم تقليص عدد الموظفين في السفارة الأمريكية في لبنان لأسباب أمنية، ولوجود تهديدات"، لافتاً الى انه "في حال حصول أي طارىء فإن التصرف مع عدد قليل من الموظفين أقل من التعامل مع عدد كبير". وفي موضوع الضربة الأمريكية لسورية لفت كيري الى أن "واشنطن تتفق مع الموقف الفرنسي في ضرورة معاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على استعماله الأسلحة الكيميائية، وعلى الجريمة الشنيعة التي ارتكبها بحق المدنيين والأطفال في غوطة دمشق"، مؤكداً أن "عدم الرد على الهجوم الكيميائي أخطر من الهجوم نفسه، وعدم الرد سيشجع إيران وحزب الله وجهات أخرى على اختبار ردود فعلنا".