سجلت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، انخفاضا في عدد السياح الأجانب المتوافدين على الفنادق، نتيجة عودة التفجيرات الانتحارية التي هزت الوضعية الأمنية للبلاد مؤخرا، وهذا في ظل غياب أرقام رسمية تكشف عن عدد السياح المستقطبين منذ الإعلان عن انطلاق موسم الاصطياف، تثبت صحة رقي القطاع من عدمه. وكشف وزير القطاع عن تسجيل مصالحه 93 مليون مصطاف منذ إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف وإلى غاية 15 أوت الجاري، وهي حصيلة تشمل كلا من المصطافين المحليين ونظرائهم الأجانب، نظرا لغياب معطيات دقيقة لدى رحماني تحدد كل نوع على حدة، موضحا في هذا الشأن أن مصالحه بصدد انتظار الحصيلة المسجلة لدى نظيرتيها للأمن الوطني والنقل تؤكد عدد الأجانب الذين اختاروا الوجهة السياحية الجزائرية، مشيرا إلى أن عدد المصطافين قد عرف ارتفاعا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم إحصاء 9 ملايين مصطاف بشواطئ مستغانم مقابل 7 ملايين عام 2007، عشرة ملايين مصطاف بشواطئ بجاية مقابل 9 ملايين العام الماضي و6 ملايين و500 ألف مصطاف بولاية بومرداس مقابل 6 ملايين العام الماضي، وهو ارتفاع كان رغم اللاأمن المسجل بالمنطقة في الآونة الأخيرة. وطالب رحماني كافة المديرين المركزيين والجهويين للقطاع، بضرورة التنسيق فيما بينهم قصد إعداد دفاتر أعباء ومخططات من شأنها إضفاء بعدا آخر للسياحة الداخلية وذلك في أجل أقصاه شهر رمضان، معبرا عن استيائه و تذمره الشديدين من الفوضى التي سادت قطاعه بتسجيله للعديد من سكان الشريط الساحلي قاموا بإيجار سكناتهم للسياح الأجانب، دون التصريح بذلك لدى الجهات الوصية، مؤكدا في المقابل على أهمية القضاء على السياحة المؤقتة والعمل بالسياحة المستمرة، ابتداء من العام المقبل.