لا تزال الهزيمة أمام أهلي البرج تلقي بظلالها على البيت السطايفي، حيث لا يزال الحديث يدور عن هذه المباراة وأسباب الإخفاق المسجل، وتتجه الأمور نحو إعادة النظر في عدة أمور وتغيير أسلوب التعامل مع اللاعبين وهي الاستراتيجية الجديدة التي ينوي الرئيس سرار أن ينتهجها وتطبيق سياسة جديدة على اللاعبين. وحتى يوضح الخطوط العريضة، دعا الرئيس سرار الى اجتماع كل أسرة الفريق من لاعبين، طاقم فني وإداري حيث سيتم الإعلان عن إجراءات صارمة تجعل اللاعبين يضعون الأرجل فوق الأرض، كما سيشدد الرئيس اللهجة تجاه العناصر التي برزت باحتجاجاتها نتيجة عدم تقبل قرارات المدرب سيموندي. وقد أشارت مصادر من المكتب المسير أن العقوبة في مثل هذه الحالات قد تصل الى الطرد النهائي من الفريق، ومن ثمّ تحديد المسؤوليات بين كل الأطراف داخل التشكيلة. وبالنسبة للمدرب سيموندي، فإن سرار الذي جدد الثقة فيه والتمسك به سيعمل على إذابة الجليد بين المدرب وبعض عناصر التشكيلة التي دفعت ثمن قرارات وخيارات المدرب الفرنسي وهي العلاقة التي يراهن عليها أعداء سيموندي للتخلص منه بعيدا عن النتائج في المباريات القادمة. سيموندي أمام لجنة الانضباط الأحد 7سبتمبر القادم وصلت الى ادارة الفريق مراسلة من الرابطة الوطنية تخص توجيه الدعوة الى المدرب سيموندي للمثول أمام لجنة الانضباط على مستوى الرابطة والإجابة عن مغزى التصريحات التي أدلى بها في نهاية المواجهة السابقة أمام الأهلي حين وجه أصابع الاتهام الى الحكم بن عيسى واتهامه بالانحياز على أساس العرق، حيث سيمثل الأحد القادم للإجابة عن مدى صحة أقواله. يذكر أن سيموندي يلتحق بسطيف، غدا الأربعاء، ساعات قليلة قبل حصة الاستئناف بعد أن ضمن انخفاض الضغط الناتج عن الهزيمة في الداربي. وكان سيموندي قد تلقى تطمينات من الرئيس سرار الذي جدد الثقة فيه ولم يبق أمامه سوى إيجاد وسيلة لتهدئة جبهة اللاعبين الغاضبين. للإشارة، فإن برنامج التدريبات يتمثل في حصة تدريبية واحدة كل سهرة ولا تزال الإدارة تبحث عن منافس بعد أن أصر الطاقم الفني على التباري مع أحد فرق القسم الأدنى مع بداية الأسبوع القادم. الصورة العملاقة لوفاق سطيف تتعرض للتمزيق يبدو أن هزيمة الفريق أمام أهلي البرج ترك استياء عميقا وسط الأنصار الذين لم يجدوا من وسيلة للتعبير عن الغضب والسخط الذي انتاب كل أنصار الوفاق خاصة في ظل تواجد التشكيلة في راحة سوى الصور العملاقة المنتشرة بين أحياء المدينة والتي تعرضت غالبيتها للتمزيق. وكانت الصورة العملاقة المعلقة على مستوى الطريق الرئيسي الأكثر دلالة على حالة التذمر والاستياء الذي انتاب السطايفية بعد الهزيمة المفاجئة -حسبهم - أمام الأهلي البرايجي بالنظر الى القيمة التي ظلت تحظي بها تلك الصورة منذ أن تم تعليقها الى درجة أنها أصبحت مقصدا لهم بعد كل مناسبة.