تم بولاية خنشلة ،إدراج مساحة تزيد عن 500 هكتار لتكثيف إنتاج بذور الحبوب الممتازة من القمح الصلب بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية و ذلك ضمن أهداف مخطط الإنتاج الفلاحي لهذا الموسم 2013-2014 حسبما علم اليوم ، على هامش حفل انطلاق حملة الحرث والبذر، وتستهدف حملة الحرث والبذر التي أشرفت السلطات المحلية على انطلاقها رسميا بمستثمرة فلاحية خاصة مختصة في إنتاج الحبوب بمختلف أصنافها إلى جانب تربية رؤوس الأغنام بضواحي بلدية انسيغة مساحة 93 ألف هكتار منها 16 ألف هكتار بمنطقة الصحراء التي يعتمد الفلاحون على سقيها من الآبار الجوفية على مستوى 17 محيط فلاحي بهذه الجهة، وحسب الوسط الفلاحي فإن الأمطار الغزيرة المتساقطة رغم ما تسببت فيه من خسائر فلاحية وفي البنية التحية بعديد الجهات الريفية جاءت مواتية مع انطلاق حملة الحرث والبذر ومناسبة في ري المساحات الفلاحية خاصة بعد عملية تهيئة وتقليب التربة التي قام بها الكثير من فلاحي الولاية تحسبا لهذه الحملة التي ستختتم في منتصف شهر جانفي على أبعد تقدير. كما تسمح هذه الأمطار من جهة أخرى بسقي المساحات الرعوية وارتوائها لاسيما بالجهات السهبية وشبه الجافة التي تضررت بفعل الجفاف الذي ساد المنطقة خلال الموسم الفلاحي المنصرم مع العلم أن هذه المساحات تشكل فضاءات طبيعية للرعي وتربية رؤوس الماشية التي تعد مصدر العائلات بهذه الجهات بالولاية. وأشار المعنيون بقطاع الفلاحة إلى أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة شرعت وفق برنامج مسطر في تموين الفلاحين بمختلف البذور والأسمدة وكذا الفلاحين المتضررين من الجفاف باقتنائها عن طريق الاستفادة من قرض "الرفيق" خلال حملة الحرث والبذر التي نصبت مؤخرا بشأنها لجنة ولائية لمتابعة سيرها في بداية أكتوبر الجاري. للإشارة فإن المساحة المخصصة للشعير تحتل نسبة أزيد من 56 بالمائة من المساحات المقررة للحرث والبذر نظرا لخصوصية المنطقة في الرعي وتربية الماشية. يذكر أن ولاية خنشلة تضررت في الموسم الفلاحي المنصرم 2012-2013 بنسبة 100 بالمائة على مستوى منطقة الشمال وذلك على مساحة تفوق 83 ألف هكتار جراء الجفاف واستفحال ظاهرة الجليد التي قضت على نمو البذور المزروعة على عكس منطقة الصحراء بجنوب الولاية التي تم بها جمع أزيد من 170 ألف قنطار من حبوب القمح الصلب والشعير على 15 ألف هكتار استنادا الى تقييم المصالح الفلاحية بالولاية.