احتشد المئات من المتظاهرين المناهضين لوكالة الأمن القومي الأمريكية، اليوم، مطالبين الكونجرس بإجبار وكالة المخابرات الأمريكية "سي.آي. أيه" على وقف التجسس الداخلي في أول تحرك جماهيري حول هذه القضية في الولاياتالمتحدة، وتزامنت المسيرة التي توجهت نحو مبنى "كابيتول" مع الذكرى السنوية ال12 لتوقيع قانون "باتريوت" في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الذي تعرض لانتقادات شديدة من الجماعات الحقوقية نظرا لأنه يجيز للحكومة جمع البيانات الشخصية عبر التجسس. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن حشود المتظاهرين رددت شعارات منددة بالتنصت على المكالمات الهاتفية وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "شكرا إدوارد سنودن" في المظاهرة التي نظمتها حملة "أوقفوا مراقبنا" بمشاركة العديد من الجمعيات بينها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ومجلس العلاقات "الأمريكية – الإسلامية". وتخطط الحملة لتقديم عريضة للكونجرس تحمل 570 ألف توقيع للمطالبة بإنهاء التجسس في حين نفى مسؤولون في وكالة الأمن القومي اختراق موقعهم الإلكتروني بعد أن تعطل لعدة ساعات اليوم، وأوضح المسؤولون أن العطل حدث بسبب خطأ داخلي بسبب عملية تحديث وليس بسبب هجوم خارجي لقرصنة موقع الوكالة على شبكة الإنترنت.