صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس السبت بالجلفة،أن مشاريع الري التي حظيت بها هذه الولاية من شأنها تحسين الوضعية في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب بعد أن عانت هذه الولاية في وقت مضى من تذبذب كبير في هذا المجال. وكانت أول محطة في زيارة وزير الموارد المائية لولاية الجلفة مدينة عين وسارة حيث قدمت للوزير شروح وافية حول مشروع جر المياه من الطبقة الجوفية بتراب دائرة البيرين لفائدة مدينة عين وسارة. و أشاد نسيب بهذا المشروع الذي سيدعم هذه المدينة بقدرة تدفق ب 220 لترا في الثانية.و قال نسيب"ان هذا المشروع الذي سيكون جاهزا مع حلول شهر رمضان العامل المقبل سيساهم في تزويد سكان عين وسارة بالماء الشروب بمعدل 12 إلى 16 ساعة في اليوم بعد أن كانوا لا يتزودون بهذه المادة الحيوية سوى لمدة ثلاث ساعات كل يومين". وبعين وسارة تفقد وزير الموارد المائية مشروع حماية المدينة من خطر الفيضانات و الذي رصدت له الدولة مبلغ 400 مليون دج ويهدف الى تهيئة وادي "بوسدراية" و"الصيادة " على أن يستلم في مدة لا تتجاوز 12 شهرا . ومعلوم أن مدينة عين وسارة داهمها خطر الفيضانات سنة 2009 و الذي استدعى وضع برنامج استعجالي آنذاك. وبعاصمة الولاية عاين الوزير محطة تصفية المياه التي هي حيز الخدمة والتي تقوم بتصفية كمية قدرها 36.300 م3 في اليوم من المياه المستعملة. وقد استفادت هذه المحطة من أشغال توسعة من طرف مجمع فرنسي لبناني. وبهذه المحطة استمع الوزير لعرض شامل حول تسيير المياه المستعملة لمدينة الجلفة. كما وقف نسيب بعاصمة الولاية على مشروع حماية مدينة الجلفة من الفيضانات من خلال معاينة مقطع تهيئة "وادي ملاح " حيث شدد على ضرورة إعطاء وجه جمالي لهذا المشروع الواقع في الوسط الحضري منوها في نفس الوقت بجهود السلطات المحلية في مجال تجسيد مشاريع حماية المدن من الفيضانات والتي خصص لها بهذه الولاية غلاف مالي بقيمة 4 مليار دج. وفي محطة أخيرة بمنطقة وادي " الصدر " ببلدية عين الإبل "(30 كلم جنوبالجلفة) استمع الوزير إلى شروح وافية حول مشروع جر المياه من هذه المنطقة لفائدة عاصمة الولاية والذي سيزود مدينة الجلفة ب 600 لتر في الثانية لترتفع طاقة التزويد إلى 1000 لتر بالثانية وهو العامل الإيجابي على حد تصريح الوزير لتحسين وضعية الماء الشروب بعاصمة الولاية. و أشاد نسيب بالجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية السنوات الأخيرة من أجل تحسين وضعية الماء الشروب بالولاية من خلال حفر عدد من الآبار و رد الاعتبار لجملة من الآبار الأخرى كانت مهملة مشيرا إلى أن مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال سيعود بالفائدة أيضا على الجلفة حيث سيؤمنها في مجال التزود بالماء الشروب على الأمد البعيد.