أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، على ضرورة وضع نظام خاص لتسيير المشروع العملاق لتزويد عاصمة الأهقار بالماء الشروب بحجم يصل إلى 100 ألف متر مكعب يوميا من المياه، لكي يستجيب بشكل كاف لحاجيات سكان المنطقة بكميات تموين موحدة تقدر ب265 لتر يوميا للساكن الواحد، والذي سيمس 173 ألف نسمة في آفاق 2020، مطالبا في هذا الإطار شركة كوسيدار العمومية على ضرورة الإسراع في وتيرة أشغال مشروع إعادة الاعتبار لشبكة تموين مدينة تمنراست بالمياه. شدد وزير الموارد المائية، أول أمس، في زيارة قادته لولاية تمنراست على ضرورة ربط الولاية بالماء الشروب، وألح على ضرورة وضع نظام خاص لتسيير المشروع العملاق لجر المياه من منطقة عين صالح نحو تمنراست، بالنظر إلى الأهمية الكبيرة إلى يكتسيها هذا المشروع الهام بما يسمح بتحكم واستغلال أمثل لما يوفره من امتيازات وقدرات لفائدة التنمية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير. وأكد نسيب في هذا الصدد أن زيارته للولاية تندرج في إطار معاينته عن قرب لهذا المشروع الاستراتيجي، ومتابعة مدى تجسيد العمليات المرتبطة به والإطلاع ميدانيا أيضا على بعض المشاريع الأخرى التي استفاد منها قطاع الموارد المائية بالولاية. وقدم في هذا الإطار وزير الموارد المائية عرضا شاملا حول المشروع الهام لتزويد مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب ومختلف منشآت تحويل المياه المرتبطة بهذا المشروع الذي يندرج في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى تنمية المناطق الجنوبية للوطن. ويساهم هذا المشروع الضخم الذي كان قد أشرف على إطلاقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جانفي 2008 في تغطية كافية للحاجيات من المياه لمدينة تمنراست، والمراكز الواقعة على طول مسار المشروع بحجم يصل إلى 100 ألف متر مكعب يوميا من المياه، حيث يستجيب هذا الحجم من التموين وبشكل كاف لحاجيات سكان المنطقة بكميات تموين موحدة تقدر ب265 لتر يوميا للساكن الواحد، ومن المنتظر أن يصل عدد المواطنين الذين سيستفيدون من هذا المشروع إلى 173 ألف نسمة في أفق 2020 حسب مسؤولي قطاع الموارد المائية. وعاين نسيب في اليوم الأول من زيارته للولاية محطة تطهير المياه المستعملة لمدينة تمنراست التي تتربع على مساحة 30 هكتار، ودخلت حيز التشغيل في أفريل 2011 وتعالج نحو 15.500 متر مكعب من المياه المستعملة يوميا لتعداد يصل إلى 126.000 نسمة حسب توضيحات مسؤولي القطاع. وواصل وزير الموارد المائية هذه الزيارة بتفقده لمدى تقدم أشغال مشروع إعادة الاعتبار لشبكة تموين مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب، وشدد حسين نسيب أمام مسؤولي مؤسسة كوسيدار المكلفة بهذه العملية على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه العملية في مجال توزيع مياه الشرب، قبل أن يحث أيضا على ضرورة وضع برنامج خاص للقضاء على النقاط السوداء بالشبكة الحالية. وتستهدف هذه الأشغال التي كانت قد انطلقت في سبتمبر 2012 وبآجال حددت ب18 شهرا مسافة 377 كلم طولي من الشبكة وقنوات جر من الحجم الكبير على مسافة كلم طولي بالإضافة إلى إنجاز ثلاثة خزانات للمياه بسعة 4.000 متر مكعب و5.000 متر مكعب و1.000 متر مكعب، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.