نظمت نقابة قوات الأمن الداخلي في تونس، اليوم ، مظاهرة سلمية قرب مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة، حيث شيعت جنازة رمزية لتسعة من رجال أمن قتلهم متطرفون في الاسبوعين الماضين. ورفع المشاركون، إلى جانب العلم التونسي، صور الأمنيين الذين سقطوا في الأحداث الارهابية الأخيرة في عدد من المناطق في البلاد وشعارات تنادي بمواصلة التضحية والنضال في سبيل الوطن والقضاء على الارهاب والمطالبة بارساء أمن جمهوري. ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة قوله إن "التظاهرة تأتي للتعبير عن مساندة الأمنيين في التصدي لظاهرة الارهاب والتأكيد على وفاءهم للوطن". وشارك أكثر من ألف شخص بين مواطنين ورجال أمن في الجنازة التي دعت اليها "النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي". وتحولت الجنازة الى تظاهرة تنديد ب"ارهاب" جماعات سلفية متطرفة كثفت من استهداف عناصر الامن خلال الاشهر الاخيرة. وتقول النقابات الأمنية إنها تملك إثباتات على تواطؤ حكومة النهضة مع الإرهابيين لأن هذه الحكومة لم تحرك ساكنا للتصدي للإرهابيين منذ البداية رغم التحذيرات المتكررة لها منذ الايام الاولى لتسلم السلطة. وفي 17 اكتوبر قتل مسلحون ينتمون إلى تيارات إسلامية متطرفة عنصرين من الحرس الوطني في كمين بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة (شمال غرب). وفي 23 اكتوبر قتل آخرون شرطيا بمعتمدية منزل بورقيبة من ولاية بنزرت (شمال شرق)، و6 من عناصر الحرس بينهما ضابطان برتبة نقيب وملازم أول، في كمين بمعتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب).