السنغالي إيسيار يفتح النار على الجمهور ويصرّح:"السنغال ستتأهل رغم أنف الجزائر" عرف منتخبنا الوطني كيف يفتك ريادة ترتيب المجموعة السادسة في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 ، بعد الفوز المهم الذي حققه في المباراة التي جمعته بنظيره السنغالي أول أمس بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، والتي انتهت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. وارتفع رصيد "الخضر" إلى تسع نقاط كاملة، على بعد نقطة واحدة من ملاحقه المباشر وخصمه أول أمس المنتخب السنغالي، وهو ما يجعل "الخضر" الأوفر حظا للمرور إلى الدور المقبل في حال ما إذا سارت الجولة الأخيرة من عمر التصفيات في صالحهم. وسيكون رفقاء القائد عنتر يحيى مطالبين بالعودة بنتيجة إيجابية من المباراة الأخيرة التي سيواجهون فيها منتخب ليبيرياعلى أرضية ميدان هذا الأخير، حتى يتأكدوا من بقائهم في المركز الأول ودون انتظار نتيجة المباراة التي سيلعبها منتخب السنغال فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره. وتبدو مهمة "الخضر" في المباراة التي ستجمعهم بمنتخب ليبيريا يوم 12 أكتوبر المقبل سهلة نوعا ما، خاصة وأن الليبيريين ليس لديهم ما يخسرونه على اعتبار أنهم أضحوا بعيدين عن التأهل، كما أن أبناء المدرب رابح سعدان سيكونون محفزين تماما مثلما حصل في مباراة أول أمس، حيث أنهم سيدخلون هذه المباراة بالذات في أحسن أحوالهم النفسية. وتحدوهم إرادة كبيرة على العودة إلى الديار بنقاط المباراة الثلاثة حتى لا ينتظروا ما ستؤول إليه المباراة الأخرى التي ستلعب في السنغال. وسجل أهداف منتخبنا الوطني كل من ڤاي شيخ ضد مرماه في الدقيقة ال (59) بعد عمل كبير من ياسين بزاز، ورفيق صايفي في الدقيقة ال (66) برأسية جميلة، وعنتر يحيى في الدقيقة ال (73) إثر ركنية من بلحاج. بينما سجل هدفي المنتخب السنغالي ديا اسيار في الدقيقة ال (54) وسونغو مودو في الدقيقة ال (90) من اللقاء. قال إن الضغط على اللاعبين كان كبيرا، سعدان يصرّح:"إنه فوز الكرة الجزائرية، لكننا لم نتأهل بعد" صرّح الناخب الوطني رابح سعدان بعد الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني في المباراة التي جمعته بنظيره السنغالي بأن هذا الفوز هو فوز للكرة الجزائرية بصفة عامة، لاسيّما وأنه جاء في وقت صعب للغاية. وأوضح سعدان أن المهمة لم تكن سهلة أمام السنغال، مضيفا: "عانينا من ضغط رهيب قبل المباراة، حيث أن الجميع يطالبنا بالفوز وكان لا بد علينا أن نلبي هذه الرغبة لأنها تمثل إرادة الجمهور الجزائري برمته، لأننا نمثل الألوان الوطنية ". وأضاف سعدان: "تكلمنا مع اللاعبين وطالبناهم بضرورة ضبط النفس والحفاظ على تركيزهم طوال فترات المباراة، لأننا كنا ندرك أن السنغاليين لم يتنقلوا إلى الجزائر من أجل النزهة وأن الضغط سيكون رهيبا عليهم من طرف الأنصار الذين حضروا إلى الملعب بكثرة". وبخصوص المباراة الأخيرة التي تنتظر رفقاء بلحاج في ليبيريا، فقد أكد محدثنا أن الجزائر لم تتأهل بعد، وأنه على "الخضر" أن يؤكدوا جدارتهم بالمركز الأول الذي يحتلونه في الجولة الأخيرة من عمر التصفيات، لأن التأهل لم يتحقق بعد. ولم يفوّت الرجل الأول في العارضة الفنية للمنتخب الوطني الفرصة لتوجيه شكره لأنصار "الخضر" الذين لم يفوّتوا الموعد، وكانوا عند حسن ظن الجميع بوقوفهم إلى جانب المنتخب إلى غاية نهاية المباراة، ما ساعدهم في العودة في النتيجة وتسجيل هدفين بعد ذلك. حدّاج: "هذا الفوز يمثل انطلاقة جديدة لنا" لم يتمالك حميد حدّاج نفسه من شدة الفرح بعد الفوز الصعب الذي حققه المنتخب الوطني، حيث أبدى إعجابه بالروح القتالية التي أبداها اللاعبون فوق أرضية الميدان، وهي التي مكنتهم من العودة في النتيجة وتحقيق ما كان مرجوا منهم بطريقة جميلة. وصرّح الرجل الأول في "الفاف" أن هذا الفوز بالذات سيمثل خطوة عملاقة بالنسبة لكرة القدم الجزائرية، لاسيّما وأنه سيساعد في عودة الجزائر إلى الواجهة، مشيرا إلى أن الجزائر قادمة شيئا فشيئا وسيكون لها ما تصبو له في المواعيد المقبلة. السنغالي إيسيار يفتح النار على الجمهور ويصرّح:"السنغال ستتأهل رغم أنف الجزائر" حاول اللاعب السنغالي ديا إيسيار أن يبتز الجمهور الجزائري، وبالأخص رجال الإعلام من خلال التصريحات النارية التي أطلقها مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث أنه لم يتمكن من تبرير الهزيمة التي مني بها منتخب بلاده وهي التي أفقدته ريادة ترتيب المجموعة السادسة ليخوض في مسائل لا علاقة لها بالجانب الرياضي. وصرّح اللاعب السنغالي أن منتخب بلاده سيتأهل إلى الدور المقبل رغم أنف الجزائريين، وكأنه لا يدرك أن فوز "الخضر" في ليبيريا سيمنح لهم ورقة التأهّل، كما صبّ جام غضبه على الجمهور العريض الذي حضر المباراة، والذي وصفه بأنه ناقص من الناحية الأخلاقية بعد أن قام برمي الأحجار والقارورات. زاوي: "هذه بركة سيدنا رمضان" لم يتمالك سمير زاوي مدافع جمعية الشلف نفسه، وعبّر عن فرحته بعد نهاية المباراة بطريقته الخاصة. وكان أسعد لاعب فوق أرضية المادين، كون رزق بمولود جديد، حيث صرّح: "الحمد لله الذي لم يخيّبنا أمام هذا العدد من الأنصار.. لقد عملنا جاهدين من أجل هذا الفوز وكان لابد علينا أن نطيح بالسنغاليين لأن الفرصة كانت مواتية بالنسبة لنا". ص. ل. بزّاز: "كان لا بد أن نفرح أنصارنا الأوفياء" قال ياسين بزّاز بعد نهاية المباراة أنه ذرف الدموع مباشرة بعد أن تمكن من تسجيل هدف التعادل في مرمى السنغال، كونه كان يرغب في إفراح الجمهور العريض الذي تنقل خصيصا إلى ملعب البليدة من أجل متابعة المباراة وتشجيع "الخضر" على تحقيق الفوز وصرّح بزاز: "لم نشأ أن نخيّب الجمهور، كان لديّ شعور بأنني سأسجل في هذه المباراة، وهو ما حصل بالفعل. على كل، فاللاعبون كانوا مصرين على تحقيق الفوز وتفادي أيّ تعثر للحفاظ على حظوظنا في التأهل".