السنغال، غامبيا وليبيريا، تضاف إليهم الجزائر هي أضلاع المربع المشكل للمجموعة السادسة في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لكاسي إفريقيا والعالم 2010. وتبدو حظوظ المنتخبات الأربع متساوية مع انطلاق المنافسات منتصف العام المقبل، رغم أن القرعة أجريت على مستويات تضع السنغال أفضل من بقية أعضاء المجموعة. وفي قراءة بسيطة تبدو حظوظ المنتخب الجزائري كبيرة بغض النظر عن حجم أي منتخب طالما أن المباريات ستلعب من ذهاب وإياب، بالإضافة إلى معطيات أخرى تجعل "الخضر" مفاجأة التصفيات. وقبل ذلك تعطي صيغة التصفيات متنفس أمل للفرق الأربعة، لان صاحب المركز الأول يتأهل مباشرة، وتبقى الحظوظ قائمة لصاخب المركز الثاني حيث تتأهل الثمانية الأفضل من بين 12 مجموعة. منتخبنا "الشبح الأسود" للسنغال وبالنظر الى أن المنتخب السنغالي الذي يعد أقوى منتخبات المجموعة، باعتباره الوحيد منها المؤهل لكاس إفريقيا المقبلة بغانا وكذلك لثراء تعداده البشري، إلا أن ذلك لا يبدو كعائق أمام المنتخب الجزائري حينما يكون في أفضل أحواله. وتؤكد المواجهات التاريخية بين البلدين أن الجزائر تعد الشبح الأسود للسنغال، وكانت دائمة التفوق عليها في المباريات الرسمية والودية. باستثناء الأعوام الأخيرة التي عرفت صحوة سنغالية، حيث تمكنت من حجز بطاقة التأهل لمونديال 2002 وتحقيق مشاركة تاريخية على حساب الجزائر. ومن مجمل 16 مباراة جمعت الفريقين تفوق "الخضر" في ثمانية مباريات، وخسروا في أربع وتعادلوا في مثلها، غير أن المنتخب الجزائري لم ينهزم أمام السنغال سوى في مباراة واحدة في 21 افريل 2001 بداكار وخسرها الخضر بثلاثية نظيفة وكان بطل المباراة حاجي ضيوف، وقبلها فرض التعادل علينا بعنابة في جوان 2000. وتعود آخر مباراة لعبت بين الفريقين الى تاريخ 17 نوفمبر 2004 تحت قيادة المدرب واسايج بفرنسا، وانتهت بتفوق السنغال 2-1ن وسجل داود بوعبد الله هدف الخضر. ومن بين سبع مباريات رسمية لعبت في تصفيات كاس إفريقيا او في المونديال، وحتى في النهائيات فاز المنتخب الجزائري في أربع مباريات، وتعادل مرتين، ولم ينهزم سوى في تلك المباراة المشؤومة التي أبعدت الجزائر من التأهل لمونديال 2002 بكوريا واليابان. كاسبيرجاك " بيننا وبين الجزائر ..لكن نحن الأفضل" بعيدا عن المرجعية التاريخية، والتي تعطي الأفضلية للجزائر فان مدرب المنتخب السنغالي البولوني الأصل والفرنسي الجنسية (على شاكلة ساركوزي) هنري كاسبيرجاك يرى أن منتخبه هو الأفضل والمرشح الأول في المجموعة. وقال كاسبيرجاك في حديث لصحيفة "لوسولاي" السنغالية أمس أن كل شيء يبقى مرتبط بأداء منتخبه والوجه الذي سيظهر به في نهائيات غانا، لكنه يعتبر ان فريقه الأفضل. وتابع " أنها قرعة مقبولة، ونحن الأفضل من وجهة نظرية، وفوق الميدان لا نخشى الجزائريين". واعتبر المتحدث أن الجزائر هو منافس جيد. أما رئيس الاتحادية السنغالية مباي ندوي فأشار الى أن قرعة أنصفت منتخبهن مشيرا الى أن المنتخب الجزائري في طور الإنشاء. وأكد المتحدث بان التأهل سيلعب بين المنتخبين الجزائري والسنغالي، خاصة إذا تفوق منتخبه بعقر الديار. غامبيا تثير مخاوف باقي المنتخبات المنتخب المصنف ثالثا في المجموعة، والملقب ب"العقارب" يثير كثيرا مخاوف باقي المنتخبات خاصة منها المنتخب السنغالي نظرا للحساسية الموجودة بين جماهير البليدين. وكانت المباريات بين الفريقين شهدت حالة شغب رغم أنهما بلدين مجاورين، حيث أكد رئيس الاتحادية السنغالية انه تم توقيع اتفاقية ثنائية بين الاتحاديتين لتفادي التجاوزات. وقد يعاني المنتخب الجزائري من نفس الإشكال، حيث كان عرضة لشغب لاعبي وجماهير غامبيا في المباراة الأخيرة التي لعبت بين المنتخبين في سبتمبر الماضي والتي خسرها بهدفين لواحد، وكانت نتيجتها تسليط عقوبة الإيقاف في حق الثنائي منيري وبوقرة بمباراتين. و بالنظر لتاريخ المواجهات، فان الجزائر وغامبيا لم يلتقيا سوى في التصفيات الأخيرة لكاس إفريقيا، والتي تغلب فيها الخضر ذهابا بهدف من زياني، وخسرها في الإياب مع خسارة ورقة التأهل بهدفين لواحد، وسجل صايفي هدف الخضر. ليبيريا حتى بنجمها "ويا"لم تتفوق أبدا عن "الخضر" ويبدو أن المنتخب الليبيري الحلقة الأضعف في المجموعة، بالنظر الى تراجع نتائجه، وهو الذي لم يسطع بريقه سوى بوجود نجوم بحجم جورج ويا. ويحتفظ تاريخ المواجهات بين الجزائر وليبيريا بتفوق "الخضر رغم قلة المواجهات التي جرت بين الفريقين، وتفوق منتخبنا في مباراة وتعادل في مبارتين من بين المواجهات الثلاث. والتقى الفريقان في تصفيات كاس إفريقيا 2000، وتعادلا في الذهاب بليبيريا بهدف لهدف، وسجل صايفي هدف "الخضر"وفي مباراة الإياب تغلب المنتخب الوطني بأربعة أهداف لواحد سجل منها مراكشي هدفين، وصايفي هدفا، وآخر سجله مدافع ليبيري في مرماهن أما آخر مواجهة جرت بين الفريقين فكانت في نهائيات كاس إفريقيا بمالي سنة 2002ن وتحت قيادة رابح ماجر، وتعادل الفريقان بهدفين لهدفين، وسجل هدفا الخضر كل من اكرور وكراوش. يوسف.ب