الجزائر في مأمن من ظاهرة «تسونامي» لأن عمق البحر الأبيض المتوسط لا يسمح بذلك قال رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، إن الموانئ الجزائرية أصبحت مهددة بالانهيار، بعد العواصف البحرية التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أيضا تهديدا للسكان المقيمين بالقرب من الواجهات البحرية، خاصة أولئك الذين شيدوا مساكنهم على الصخور البحرية قبل عقود من الزمن. وكشف عبد الكريم شلغوم في اتصال مع «النهار»، أمس، أن الموانئ الجزائرية أصبحت مهددة في أية لحظة بالانهيار أو الانزلاق في حال حدوث عواصف بحرية، مضيفا أن خير مثال على ذلك هو العاصفة البحرية التي أغرقت سفينة بشار في ميناء الجزائر العاصمة مطلع سنة 2005، خاصة أن الطرق التي شيدت بها العديد من الموانئ تعتبر غير مؤهلة لمواجهة عواصف بحرية قوية.وفي السياق ذاته، قال رئيس نادي المخاطر الكبرى إن سكان الواجهات البحرية خاصة أولئك الذين يقطنون بالقرب من البحر هم أيضا مهددون بهذه العواصف في حالة هبوبها، وهو ما يجعل مصيرهم مجهولا في حال هبوب رياح قوية وتشكيل عواصف بحرية.وبخصوص الأخبار التي تم تداولها في الأيام القليلة الماضية عن امكانية حدوث «تسونامي» في الجزائر، قال نفس المتحدث إن هذا يعتبر من المستحيلات، مضيفا أن هذه الظاهرة تتطلب آلاف الأمتار في الأعماق، وهو الشيئ غير المتوفر على مستوى البحر الأبيض المتوسط، كما أن هذا العمق والمساحة موجودان فقط بالمحيطات، وعلى هذا الأساس يمكن القول إن «تسونامي» لا يمكن حدوثه سوى على مستوى المحيطات.من جهة أخرى، قال عبد الكريم شلغوم إن الواجهة الشمالية لميناء جن جن بمدينة جيجل شهدت انهيارات بصورة كاملة، وتم تخصيص ملايين الدولارات لبناء تلك الواجهة، بسبب الإجراءات الأمنية السطحية التي اتخذتها الشركة المكلفة بإنجاز الميناء، رغم أنها عملت وفق دراسات ونتائج بحث تفيد بوجود انزلاقات للتربة وانجرافها بالجهة الشمالية من الميناء.