مع تتابع الزيارات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى منطقة الشرق الأوسط، يبقى الوضع الإنساني في قطاع غزة رهن الحصار الإسرائيلي الذي امتد ليشمل سواحل القطاع، فضلا عن إغلاق الأنفاق. لم تغلق مصر حدودها مع غزة عبر إغلاق المعبر وتدمير الأنفاق الحدودية فقط، فالرؤية الأمنية المصرية استدعت أيضا رقابة مشددة على البحر، حيث كان بعض الصيادين الفلسطينيين يتجاوزون حدود غزة البحرية باتجاه العريش المصرية، هربا من الزوارق الحربية الإسرائيلية، للصيد فيها، وهذا العهد انتهى الآن. مئات الصيادين ليس أمامهم سوى الأميال البحرية الثلاثة، هذا ما تسمح به اسرائيل وهي مساحة لا تنفع للصيد. البدائل الغزية كانت من خلال تهريب الأسماك المصرية عبر الأنفاق والتي اعتمد عليها القطاع في العامين الأخيرين. إلا أنه مع تدمير الأنفاق لم يعد السمك المصري موجودا في القطاع. مشكلة الغزيين كانت في رؤيتهم لحل مشكلاتهم اعتمادا على مصر، وفق مراقبين يقولون انه كان يفترض بالغزيين أن يركزوا جهودهم في تحميل مسؤولية ما يحدث لإسرائيل التي ما زالت وفق القانون الدولي قوة محتلة للقطاع. المزيد في تقريرنا المصور