أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء أن روسيا لا تزال تملك فرصة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق استقرار الوضع في أوكرانيا. من جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن واشنطن على قناعة بأن فيكتور يانوكوفيتش لم ينفذ التزاماته وفقا للاتفاق الموقع في 21 فيفري. وقال كيري في كييف يوم الثلاثاء 4 مارس ، إن "الحكومة الروسية ترى أن المعارضة لم تلتزم بشروط اتفاق 21 فيفري الذي كان يهدف إلى انتقال السلطة سلميا وتتجاهل أن يانوكوفيتش، وهو الذي خرق التزاماته وترك شعبه". وأضاف أن موسكو تتجاهل أيضا أن البرلمان الأوكراني المنتخب من الشعب بأغلبية الأصوات شكل حكومة جديدة. كيري: حل الأزمة في أوكرانيا ممكن من خلال الدبلوماسية وليس استخدام القوة وأكد الوزير الأمريكي أنه يمكن حل مثل هذه الأزمات في القرن الحادي والعشرين عبر الدبلوماسية واحترام السيادة وليس من خلال استخدام القوة بشكل أحادي الجانب. ودعا كيري موسكو إلى وقف التصعيد في أوكرانيا من خلال سحب قواتها، واصفا سياسة روسيا حيال أوكرانيا بأنها "عمل عدواني". وقال الوزير الأمريكي إن الحكومة الروسية اختارت التخويف دون أي مبرر، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وبحث كيري الأزمة الأوكرانية والوضع في القرم مع القائم بأعمال الرئيس في أوكرانيا ألكسندر تورتشينوف الذي أعرب عن قناعته بأن شركاء بلاده الاستراتيجيين سيفعلون كل ما بوسعهم لمساعدتها في حماية وحدة أراضيها. من جانبه أكد الوزير الأمريكي تمسك واشنطن بالتزاماتها وفقا لمذكرة بودابست التي تضمن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. كما أعلن كيري أن الولاياتالمتحدة ستخصص مليار دولار على شكل ضمانات للديون، مؤكدا عزم واشنطن على مواصلة التعاون مع صندوق النقد الدولي حول تقديم مساعدات إلى أوكرانيا.